قل للمليحه أشرقي من وراء الوشاح
وانثري سحرا لعين أبت لقربها العتق
أهلي بضياؤك فتهتدي المقل للصباح
وتحل شفرة النور بينما الليل يختنق
وتفض غلالة الظلم وتكتم آنة النواح
وتتوضأ بالطهر لتجدل ضفائر الشفق
تطرق باب السماء ترتجي رب الرياح
أن تهفهف ذؤابة شعرا أستلقى للعنق
فتتبادل العيون والحسن مدام الراح
وتهيم بخمر الدلال بلا نبيذ ولا عرق
تتعاشق العيون فتمدح وجوه الملاح
ولوجهك أبكم السنة المحبين العشق
وكأن الحسن أستوصى قبيل الرواح
بانك وريثته وتعوذ جمالك من الفلق
وكتب علي طيات ورق الزهر الفواح
وصية للقبول بأن يؤثرك دون الخلق
وغرد مناديا في فسيح الكون البراح
لقد وهبتها دون النساء بجمال الخلق
وأورثتها من بين بنات حواء الافراح
فابدا تمر بتلك الجفون قوافل القلق
ولن يعيبها أبدا ذبول ونضوب سماح
وما ينقص قدر حسنها عزول يختلق
فإن كهل الوجه فالروح تجلو الجراح
وإن هرم الجلد أبدا حسنه لا يحترق
وإن مر العمر أطلق لمحاسنها الجناح
فتطغى بهاء في عيون ترويها بالالق
فتحطم أوثان الخوف وهيبة الرماح
ليجاهر محبا بأنه لدين الحب معتنق
بقلمي/محمدعلاءالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق