غيمةٌ تغسلُ شفاهَ غابةِ صنوبرٍ بومضةٍ ثكلى
غابةٌ زاهيةٌ تستوطنها أعشابٌ خرساءُ ومقبرةٌ
تغسلُ وجهَ ثلجٍ، ولن تتحسّر شتلةٌ أينعَتْ تحتَ قرميدٍ أحمرَ
نخلةٌ مكتوفةُ العينينِ تقمّصَ ظلَّها دورُ الغياب ، و تنتظرُ مواسمَ جزرٍ
لا يذوبُ غيابُ ظلِّها المائلِ
تفرشُ رفاتَ شوقٍ ولا تأبى مسافاتٍ حافيةٍ
تستفيقُ بينَ دخانِ الصباحِ
لا قتَ لقهوةٍ تغفو تحتَ أصابعِ محطّةٍ فارقَتْ بريقَ قطارٍ
كيفَ تجرّأتْ ساقيةٌ على معصيةِ مرآةٍ وتلاشَتْ بوصلةُ الضّبابِ
فمنْ يغسلْ وجهَ قصيدةٍ
وخريف يمشطْ بأصابعهِ أغصانَ باحةٍ زرقاءَ
لا يدري حلمٌ معنى غيمةٍ تلاشَتْ منذُ انكسارين
فالسّنابل تبتسمُ في عنقِ موالٍ
كلّما هبّ نردٌ في أنفاسِ أحجيةٍ ؛ ذابَت أغنيةٌ في قافيةِ الكلامِ
وجوهٌ لا تعزفُ لقرنفلةٍ أغنيةً بلا مقامٍ
فالتربةُ تراتيلٌ مالحةٌ
وليمةٌ لأغنيةٍ تبتسمُ للفاكهةِ
لن تتجرأَ قرنفلةٌ مصافحةَ نهرٍ مرقدُهُ سامقٌ
تسألُ جنيّةٌ شجرةَ حورٍ :
كمْ منْ غاباتٍ تدخّنُ غصناً رحيماً ؛ وتبغاً كردياً أصفرَ، لنْ تفقدَ جدائلُ عشبٍ صمتَ طريقٍ يسقي شمالَ قرنفلةٍ تحت ظلالِ صفصافةٍ!
سنواتٌ تذرفُ تلالَ طينٍ ودمعتين
لاتبوحُ أجراسُ غابةٍ لشتلةٍ ذليلةٍ تحتَ أرائكَ عصماءَ
فالرّوايةُ ديوانٌ مغلقٌ ، مفتاحُهُ فانوسٌ يضيئُهُ نهرُ الكلماتِ
لا تضحكُ زيتونةٌ لرملٍ في غياهبِ نسيانٍ،فالشّمسُ تبتسمُ لصهيلٍ؛ معطفُهُ نورٌ
لايغنّي نهارٌ مواويلُه أنهارُ وجعٍ
لا يبتسمُ هواءٌ لنهارٍ لحنُهُ حزنٌ، نهرٌ تخلّت عنه تراتيلُ فرحٍ.
2020 / 6 / 10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق