محمود حمدون
" حمّاد " هادئ رزين يتحسس مشاعر الناس من حوله ,كنت أراه يسير على أطراف أصابعه مخافة أن يُسمع دبيب أقدامه فيؤرق النائمين أو الحيارى من الساهرين. 
كان يحلو له تسلق بيت قديم هجره أصحابه , حتى يصل لسطحه المطل على الخلاء و الشوارع الجانبية , فتهدأ نفسه بعد اضطراب , يرقب العالم من أعلى مكتفيا بهامشية متبادلة بينه وبين الدنيا ..
ذات يوم أصيب " حمّاد " بلوثة حسبما زعم الرواة , فاعتصم بسطح البيت المهجور مؤذّنا في الناس : قد هجرت عالمكم و استغنيت بالسطح عمّا سواه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق