محمد محجوبي 
هو وطن على رمش الورد . وعلى مقل الذوبان انتعاشة الضوء الوردي يسبيني عرش الشرود في فسيفساء الطين رحيق الأماسي تلامس نبضي المتقد راية الحرية . 
وأنا على وصال شعري المبثوث بفراشات العشب السخي سخاء مهجنا المحمومة على منابت الحياة . ههنا أنداح عشق البساتين . وههنا أدلف المكامن بين خلوات الكثبان الذهبية تغني شايها الصحراوي على إبريق فضي يختزل خيوط الآفاق فيفرش حصير الشعر اللذيذ . 
مهما كان للبحر من عشق فإن الشمس متميمة الهوى تظل تداعب جوهرة الجزائر مخملياتها المجنونة بسحر الترياق الوردي . وعلى كل الشطآن المهذبة الشمس تمرح أزاهير السكر فضاءات النسيم المتوثب على خيالات المساءات وعلى ترانيم الظلال تفضي عينات السكون الأخضر . مسترسلة ماءها على نسمات راقصة بمسابح الهمس . وشهقات العشق تأسر أنسها على جوقات مهيجة الأوصال .
كما مزارات التاريخ تبصم العبق جدرانها العصية على عواصف النشوء . 
ههنا . ومن عنفوان الصبابات جزائر الالهام موصلة الوصل هبوبها الهائم عبير القلوب . لتعيش جنة الجزائر الفاتنة .
محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق