أعلان الهيدر

الثلاثاء، 12 مايو 2020

الرئيسية قصة للأطفال حلاق حارتنا

قصة للأطفال حلاق حارتنا

بقلمي : حركاتي لعمامرة
رسم : بشيري ضرار


حلً يوم الجمعة ،وحان موعد حلاقة شعري الذي لم اعد اطيقه ،فأخذني والدي معه إلى سوق الحشيش بوسط المدينة، وأول
ماوصلنا اخذني إلى عمًي محمد البرجي وهو حلاق متواضع ،يضع أدوات الحلاقة وعدًتها على طاولة صغيرة على الرصيف العريض وعلى حافتها مرآة كبيرة ،تظهر عليها كل شاردة وواردة في السوق .
بقيت أنتظر دوري مع المنتظرين ،اما ابي فقد ذهب للتسوق وعندما حان دوري وألبسني الحلاق مئزرا أبيض اللًون وشدد الخناق على عنقي كي لاتتسلل قطع الشعر إلى جسمي ،أنقبضت للوهله الأولى ولم يذهب عني ذلك الإحساس إلا عندما
شاهدت على شاشة المرآة التي أمامي ما

يجري في السوق ونسيت نفسي حتى أنهى عمي محمد الحلاقة ليقول لي إنزل واجلس على هذا المقعد لتنتظر والدك وبعد هنيهة عاد أبي ليدفع للحلاق ثمن الحلاقة ،ثم قفلنا عائدين إلى دارنا محملين بما إشتراه أبي من مشتريات اما أنا فكنت أحسً أنني ولدت من جديد بالتخلص من الشعر الذي أقلقني ومما أبهجني وأسعدني أنني قضيت وقتا ممتعا على مرآة الحلاق في نقلها المباشر لمجريات أحداث سوق الحشيش العامر ،لازالت هذه الواقعة عالقة بذهني رغم مرور عقود من الزمن على مرورها ومن يومها وأنا أتذكرها كلما قصدت حلاقا لأواجه مرآة ليست كتلك المرآة العجيبة ...!


حركاتي لعمامرة بسكرة / الجزائر 8 ماي 2020
 رسم : بشيري ضرار بسكرة /الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.