تَلَوْتُ الْكِتابَ الْعَظِيمَ طَوِيلَا *** فَصُغْتُ الْكَلَامَ الْأنِيقَ جَمِيلَا
وَخُضْتُ غِمَارَ الْحَياةِ بِصِدْقٍ *** وَعَزْمٍ، فَجاءَ الْمَسارُ نَبِيلَا
رَكِبْتُ الصِّعابَ بِعُسْرٍ وَيُسْرٍ *** فَكانَ التّدَرُّجُ أمْراً جَلِيلَا
نَزَعْتُ الثِّقالَ وَطِرْتُ خَفِيفاً *** لَرَبِّي أجَوِّدُ شُكْراً جَزِيلَا
وَشَمْسِي تُرَدِّدُ لَحْناً مُضِيئاً *** يَرَى بِالْمَحَبَّةِ كَوْناً خَلِيلَا
أنَاجِي بَهاءَ اللّيَالِي بِقَلْبِي، *** ورُوحِي تُشَكِّلُ هَمْساً دَلِيلَا
أسِيرُ كَما سَارَ أيُّ فَقِيرٍ *** فيَغْدُو رِحابُ الْفَضاءِ خَمِيلَا
تُغَنِّي الطّيُورُ وتَشْدُو صَباحاً***بِعِشْقٍ يُحِيلُ الرِّياحَ هَدِيلَا
يُجِيبُ بَلاغُ النُّبُوَّةِ وَحْياً *** يَهُزُّ بِصِدْقٍ فُؤاداً أثِيلَا :
ألَا أيُّها النّاسُ صَلّوا وصُومُوا***وقُومُوا قِياماً رَشِيداً أصِيلَا
إلَى الْخَيْرِ هُبُّوا فُرادَى وجَمْعاً***ولَا تَجْعلُوا لِلْإخاءِ بَدِيلَا
فنَحْنُ لِآدَمَ أصْلاً وفَصْلاً *** ولَا يَنْبَغِي أنْ نَضُرَّ سَلِيلَا
فلَا ثُمَّ لَا لِحَياةِ التَّعَدِّي *** ولَا لِجِراحٍ تُثِيرُ عَوِيلَا
تَرَقِّي الصّفاءِ يُرِينَا الْمَباهِي***ويَرْسمُ كُلَّ مُسِيءٍ ذلِيلَا
فعِيشُوا عِبادَ الرّحِيمِ بِعَفْوٍ*** ولَا تُلْبِسُوا الرُّوحَ وِزْراً ثقِيلَا
هُناكَ نَرَى الْكَوْنَ زَهْرَ رِيَاضٍ***ونَحْيَا سَلاماً يُنِيرُ فَضِيلَا
إلَى تُحْفَةِ الْخُلْدِ نَرْحَلُ وَجْداً *** فنَصْفُو بِها سَلْسَلاً سَلْسَبِيلَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم 13 رمضان 1441 هـ
الموافق للأربعاء 06 / 05 / 2020
بقلم : أ . د . بومدين جلالي - الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق