دَعْني أُحبَّكَ... سيِّـدَ الشُّعـراءِ
أنتَ النَّسيمُ.. وثورةُ الصَّحـراءِ
أنا نشوةٌ حيْرَى غفتْ أحلامُهـا
فـوقَ الحريـر بعِـزَّةِ الأمَـراءِ
خُذْني على قدْرِ السَّذاجـةِ طفلـةً
تلهُـو بدُميـةِ أختِهـا البلهـاءِ
دَعْني لبسمتكَ الهفيَّـةِ أمتطـي
فرحِي إليكَ بفطنَتـي.. وغَبائـي
ضيَّعتُ خطْوي خلفَ آثاري سُدًى
فانظرْ هنا نجْمـي بغَيـرِ سمـاءِ
دلَّلْتني،، فوقعتُ في شرَكِ الهوَى
فحسبتُني شبحًـا بـلا أعضـاءِ
ما حيلتي؛ عزَّ الوفاءُ وأنتَ مَـنْ
ضيَّعتَ صبري.. لهفتي.. خُيلائي
شرَّدتَ أنفاسي وكنتَ لها نـدًى
بهجيرِ صيفِكَ قد طويتَ شِتائـي
مَدْحي تعذَّبَ بالفِـراق.. وليتَـهُ
يُدنـي إليـكَ قصيـدةً لرثائـي
اِمسحْ عن القلبِ السَّقيمِ غبـارَهُ
وازرعْ نخيلَ الحُبِّ فـي بيدائـي
متصبِّرًا شوقي،، رمـاكَ بثقلِـه
فوقَ الحروفِ بوَحْشةِ الظَّلمـاءِ
يا ساكنًا في الجُرحِ يسقي حلمَـه
مَنْ علَّمَ الرَّبْواتِ عشقَ الماءِ..!؟
اُنقُشْ حنيني في هواكَ وكُنْ لـه
خيرَ الأنيسِ فقد نسيـتُ دوائـي
يا عابثًا مثـلَ الرِّيـاحِ بقَشَّتـي
وبِحَيْرَتي،، وبنزْوتِـي العَميـاءِ
في خاطري ألقـاكَ تحمـلُ وردةً
إيَّاكَ تنسى موعِـدي.. ولقائـي
أنتَ انتفاضةُ حرقةٍ في لوعتـي
إنْ لم تَكُنْها.. كُنْ لهـا سرَّائـي
حُبِّي إليكَ معتَّقٌ مِسكًـا سـرَى
مِن قبلِ أن أحياكَ في أحشائـي
كمْ مُنيةٍ مِلْءَ الوَشيـجِ طويتُهـا
تحتَ الوسادةِ كي يطولَ غنائـي
ألقيـتُ فيهـا لهفتـي للقائنـا
وتركتُها ترتـاحُ فـي إغفائـي
إيَّاكَ تُبقي الشَّوقَ ملتهَبَ المُنـى
فشِغافُـه كالفرحـةِ الحـمـراءِ
إيَّاكَ لا تأتي.. فعنـدكَ خافقـي
ما بينَ شـكٍّ يكتـوي ورجـاءِ
ديواني " للنخلة دَيْنٌ علي"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق