بقلم رحو شرقي
في شهر مارس من عام 2018 سُئل الفنان القدير سيد زيان والمعروف عند الجمهور الجزائري بـــ " هبنقة" وهذا لدور أداه بمسلسل في ثمانينات القرن الماضي مع كوكبة من نجوم الشاشة المصيرية كليلة طاهر وهال فاخر وغيرها من الفنانيين.. ماذا يعنى لك التلفزيون ، السينما ، المسرح ؟
أجاب سيد زيان قائلا " التلفزيون أخطر مكان للمثل، أما السينما صناعة، لكن المسرح هو أبوي وأمي وسيد الفنون "
"عندما يعجز العقل عن الإبداع، يتفانى في الضرر بامتياز وصدق"
ظهرت في الاونة الأخيرة الكثير من البرامج التلفزيونية لملء الفراغ الرهيب لتقريب المسافة بين المشاهد والتلفيزيون بالمتعة أو صناعة الفرجة الهادفة، لكن هذه البرامج لم تزد إلا ألهُوّة والنفور بعيدا عن صناعة احترافية لمشهدية تحترم الذوق الراقي لدى المشاهد، فعادت مهازل.
يقول الجاحظ " المعاني مطروحة في الطريق الطريق "
حسب نظرتي البسيطة هو فقدان النص أو الفكرة والاشتغال عليها من كل جانب دون المساس بالدين ومشاعر الآخرين وافتقاد الممثل إلى ثقافة قبول أو عدم قبول الدور الذي سيؤديه وقناعته التي تحكمها خلفية ثقافية رصينة.
من الفكرة إلى الفرقة ذلك العقل الجماعي الحصيف المكين الذي يسير في تناغم كجوقة موسيقية، ليخرج لنا عملا مكتملا في حلته الإبداعية دون تكلفة، بفكرة غير مستهلكة بعيدا عن الملل والنفور.
وأنا أتابع هذه البرامج استفزني كثيرا الطفل العبقري سامي الجويني من أصول ليبية والذي عمل الكثير من الإبداعات بامتياز رغم أنه ليس خريج المعاهد الفنية وبطبيعة الحال وراءه كل فنان ناجح كم من النصوص والسيناريوهات وجيش من الفنيين والتقنيين.
سامي الجويني لم يسىء للدين أو يخدش مشاعر الآخرين، أدخل البهجة إلى بيوت إخواننا التونسيين من خلال عدة حلاقات " مقلب المسدس ، مقلب إنقاذ الغريق ، مقلب الصياد....إلخ.فأوصل الكميرا الخفية العربية الى العالمية.
كانت تقدم حلاقاته بمستوى راقي، ومحترم مما كشف لنا ردة فعل راقية وحضارية من المجتمع التونسي، خالية من كل ظواهر العنف والتي تحمل قيم المجتمع العربي الحقيقية من الشارع دون تكلف.
إلى السيد روان أتكينسون المدعو بأسم الشهرة بان Bean Mrالذي أدخل الفرحة على قلوب العالم دون أن ينطق كلمة واحدة.
السيد بان مهندس كهربائي ...كاتب و سيناريست، منتج ومسرحي.
إلى متى تنتهي لعبة الرداءة في انتظار احترام الطرف الآخر وخاصة المواطن يعيش حالة حجر في زمن كورونا.
ذكرني السيد روان أتكينسون بالشاعر نزار عندما سئل عن نجاح أغنية قارئة الفنجان ؟
أجاب أن المغني هرم الغناء العربي ويقصد عبد الحليم، والملحن هرم، محمد الموجي... بطبيعة الحال سيُقدم لنا عمل عظيما .
إلا أن السيد روان أتكينسون يجمع الثلاث، لذلك العمل الذي يفتك ثقة المشاهد وبلوغ العالمية هو ليس تذكرة تمنح لدخول مشاهدة عرضا للثيران ثم يقوم أحدهم لإنقاذ الموقف كمن يرمي المنشفة في حلبة للصراع ... كميرا خفية ...كميرا خفية.
وأخيرا من غير الممكن أن نصنع طبيخا يرمى في االقمامات، نصيحة أن لا تبذروا، إن الله لا يحب المبذرين، فالله فرض الصيام وفي الصيام صحة وعافية ، خير من هذه البرامج التي لا ترقى لاسم برنامج.
بقلم رحو شرقي/ معسكر/ الجزائر
في شهر مارس من عام 2018 سُئل الفنان القدير سيد زيان والمعروف عند الجمهور الجزائري بـــ " هبنقة" وهذا لدور أداه بمسلسل في ثمانينات القرن الماضي مع كوكبة من نجوم الشاشة المصيرية كليلة طاهر وهال فاخر وغيرها من الفنانيين.. ماذا يعنى لك التلفزيون ، السينما ، المسرح ؟
أجاب سيد زيان قائلا " التلفزيون أخطر مكان للمثل، أما السينما صناعة، لكن المسرح هو أبوي وأمي وسيد الفنون "
"عندما يعجز العقل عن الإبداع، يتفانى في الضرر بامتياز وصدق"
ظهرت في الاونة الأخيرة الكثير من البرامج التلفزيونية لملء الفراغ الرهيب لتقريب المسافة بين المشاهد والتلفيزيون بالمتعة أو صناعة الفرجة الهادفة، لكن هذه البرامج لم تزد إلا ألهُوّة والنفور بعيدا عن صناعة احترافية لمشهدية تحترم الذوق الراقي لدى المشاهد، فعادت مهازل.
يقول الجاحظ " المعاني مطروحة في الطريق الطريق "
حسب نظرتي البسيطة هو فقدان النص أو الفكرة والاشتغال عليها من كل جانب دون المساس بالدين ومشاعر الآخرين وافتقاد الممثل إلى ثقافة قبول أو عدم قبول الدور الذي سيؤديه وقناعته التي تحكمها خلفية ثقافية رصينة.
من الفكرة إلى الفرقة ذلك العقل الجماعي الحصيف المكين الذي يسير في تناغم كجوقة موسيقية، ليخرج لنا عملا مكتملا في حلته الإبداعية دون تكلفة، بفكرة غير مستهلكة بعيدا عن الملل والنفور.
وأنا أتابع هذه البرامج استفزني كثيرا الطفل العبقري سامي الجويني من أصول ليبية والذي عمل الكثير من الإبداعات بامتياز رغم أنه ليس خريج المعاهد الفنية وبطبيعة الحال وراءه كل فنان ناجح كم من النصوص والسيناريوهات وجيش من الفنيين والتقنيين.
سامي الجويني لم يسىء للدين أو يخدش مشاعر الآخرين، أدخل البهجة إلى بيوت إخواننا التونسيين من خلال عدة حلاقات " مقلب المسدس ، مقلب إنقاذ الغريق ، مقلب الصياد....إلخ.فأوصل الكميرا الخفية العربية الى العالمية.
كانت تقدم حلاقاته بمستوى راقي، ومحترم مما كشف لنا ردة فعل راقية وحضارية من المجتمع التونسي، خالية من كل ظواهر العنف والتي تحمل قيم المجتمع العربي الحقيقية من الشارع دون تكلف.
إلى السيد روان أتكينسون المدعو بأسم الشهرة بان Bean Mrالذي أدخل الفرحة على قلوب العالم دون أن ينطق كلمة واحدة.
السيد بان مهندس كهربائي ...كاتب و سيناريست، منتج ومسرحي.
إلى متى تنتهي لعبة الرداءة في انتظار احترام الطرف الآخر وخاصة المواطن يعيش حالة حجر في زمن كورونا.
ذكرني السيد روان أتكينسون بالشاعر نزار عندما سئل عن نجاح أغنية قارئة الفنجان ؟
أجاب أن المغني هرم الغناء العربي ويقصد عبد الحليم، والملحن هرم، محمد الموجي... بطبيعة الحال سيُقدم لنا عمل عظيما .
إلا أن السيد روان أتكينسون يجمع الثلاث، لذلك العمل الذي يفتك ثقة المشاهد وبلوغ العالمية هو ليس تذكرة تمنح لدخول مشاهدة عرضا للثيران ثم يقوم أحدهم لإنقاذ الموقف كمن يرمي المنشفة في حلبة للصراع ... كميرا خفية ...كميرا خفية.
وأخيرا من غير الممكن أن نصنع طبيخا يرمى في االقمامات، نصيحة أن لا تبذروا، إن الله لا يحب المبذرين، فالله فرض الصيام وفي الصيام صحة وعافية ، خير من هذه البرامج التي لا ترقى لاسم برنامج.
بقلم رحو شرقي/ معسكر/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق