د.بومدين جلالي
السلام عليك يا ابن باديس* ...
السلام عليك يا قبسا من نور الله ...
السلام عليك يا إمام الجزائر ... السلام عليك اليوم وغدا، مادامت الحياة قائمة ...
السلام عليك في يوم ذكرى رحيلك، وفي كل لحظات الوجود مادام موجودا ...
يا شيخي الإمام ما أنا من جيلك، ولا من الذين تتلمذوا على يديك، وما جئت إلى هذه الحياة في زمن وجودك ...
جئت بعدك بزمن، ولمّا ترعرعت سمعتُ بعض أفاضل الناس يقولون :
- قال ابن باديس ... قال ابن باديس ... قال ابن باديس ...
وتكرر ذكر اسمك في أهلي ومدرستي ومحيطي ... وشاهدت بعض صورك هنا وهناك ...
اقتربتَ مني واقتربت منك حتى أصبحت أصنفك في من أعرفهم أو أشعر بأني أعرفهم ...
مرة أصنّفك مع بعض أعمامي وأخوالي ووجوه عشيرتي ...
مرة أصنفك مع معلم المدرسة وإمام الحي وشيخ وقور من كبار جيراني ...
مرة أصنفك مع العربي بن مهيدي وأحمد زبانا وغيرهما من مشاهير الشهداء ...
مرة أصنفك مع الأميرعبد القادر والشيخ المقراني والشيخ بوعمامة وكبار قادة تاريخنا البطولي ...
وذات يوم، بعد أن غادرت عمر الطفولة؛ زرتُ جدّي** لأمّي صبيحة يوم جمعة فوجدته جالسا على سجّادة قديمة أمام مكتبته العتيقة وهو يتصفح مجلدا أوراقه صفراء ... فتبادلنا السلام وبعض الكلام، ثمّ تركّزتْ عيناه من جديد على الكتاب فسكتُّ حينا ... ولمّا هممْت بالانصراف سألته :
- مَنِ ابن باديس يا جدّي ؟
بدا لي أنه توقف عن القراءة، ومن غير أن يرفع رأسه قال بعد صمت قصير :
- هو كبيرنا ... هو كبيرنا ...
هكذا مرتين، بوقت مستقطع بينهما وبنبرة دافئة تدل على محبّة عظيمة وتقدير كريم ...
شعرت بحرارة صعدتْ إلى وجنتيّ وبدموع مماثلة مرّتْ بعينيّ من غير أن تتساقط ،وامتلأ صدري اعتزازا حتّى كاد أن يُغمَى عليّ ... حينها رفع الشيخ رأسه ونظر إليّ مطوّلا كأنه يتفحّصني، ثمّ قال بهدوء :
- القراءة هي الجواب عن سؤالك ... حاولْ أن تعرف كلّ شيء ... بالتوفيق إن شاء الله ...
وقرأتُ، وقرأتُ، وقرأت ... ولمّا كبرتُ قليلا سافرت، وتوسّع تعليمي عمقا وطولا وعرضا، واستمعت إلى كبار العلماء وأفاضلهم، وتجوّلت في أصقاع الجزائر من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، وزرت مسقط رأسك ومسجدك وقبرك ، واطلعت على جميع ما وصلتْ إليه يداي ممّا قلتَ وفعلتَ وكتبتَ، وممّا قاله الناس عنك وكرّموك به ...
قال جدّي وكان على صواب مطلق ... أنت فعلا """ كبيرنا """ يا سيدي الشيخ الإمام ...
أنت كبير جزائر الشهداء والفضلاء والعلماء والأجلاء والصلحاء والكرماء والأتقياء والبسطاء الكبراء الذين أحبوا الجزائر بعمق لا يضاهى وصدق لا ثغرة فيه، وقدّموا ما عليهم وأكثر مَهْراً لحريتها وسيادتها وكرامتها وعزّتها ... عمّروها بالمجد حين حاول غيرهم أن يعمّرها بالحقد ... كتبوا تاريخها بدمائهم الزكيّة ومعاناتهم الرهيبة حين غاب عنهم المداد والصمغ ... رفعوا رايتها مرفرفة في وجه الشمس فوق أخبيتهم وأحواشهم ومداشرهم وقراهم ومدنهم، كما رفعوها فوق جبالهم وصحاريهم وسهوبهم وسهولهم وبحرهم ، وهم ينشدون جيلا بعد جيل :
- شعب الجزائر مسلم ...
- جزائرنا يا بلاد الجدود ...
- قسما بالنازلات الماحقات ...
كانوا ينشدون دون انقطاع، ويقدّمون التضحيات تلو التضحيات، كما أنشدت وضحيت يا سيدي الشيخ الإمام ...
سيذكر الله وملائكته لك ما قدّمت طواعية وقناعة ومحبة ووفاء للجزائر في أصعب أوقات مسارها الوجودي ...
سيذكر لك ذلك الجزائريون الشرفاء والجزائريات الشريفات في أجيالهم المتعاقبة ...
سيذكر لك ذلك العرب الأحرار والعربيات الحرائر في مختلف أوطانهم ...
سيذكر لك ذلك المسلمون الصالحون والمسلمات الصالحات في مناجاتهم لربهم ...
ستذكر لك ذلك الإنسانية جمعاء في صفحات تاريخها المخصصة للأبرار الأخيارالذين قاوموا الأشرار ...
لقد ساهمت رفقة عدد من الأفاضل والفضليات في حماية الشخصية الجزائرية من محاولات التشوية والتزوير والتحوير والذوبان المبرمج الممنهج حين أعلنت للداني والقاصي أن الشعب الجزائري ليس فرنسيا ولا يمكنه أن يكون فرنسيا ...
لقد ساهمت رفقة عدد من حملة الحرف العربي وحاملاته في حماية اللغة الوطنية الرئيسة من حملات التهميش والاستصغار والإزالة تدريجيا بغية استبدالها بلغة العدو الاستدماري اللدود ...
لقد ساهمت رفقة عدد من المدرّسين والمدرّسات في إحياء التعليم وتوسيعه إلى معظم البنين والبنات حين عمل الاستعمار الفرنسي البغيض على تجهيل الشعب الجزائري بغية تدجينه واستعباده بصورة أبدية ...
لقد ساهمت رفقة عدد من أهل العلم الشرعي على عودة الإسلام الحنيف الخالي من كل زيف إلى واجهة الحياة الجزائرية بقرآنه العظيم حفظا وتفسيرا، وبسنته المطهرة فهما وممارسة، وبمختلف علومه تثقيفا ودراية، بعد أن حاول المستدمر أن يجعله مجرد ذكرى باهتة من عصر مضى وانقضى ...
لقد ساهمت رفقة عدد من المصلحين الصادقين والمصلحات الصادقات على تنظيف المجتمع الجزائري من الأوبئة الاجتماعية التي غرسها المستعمر المستدمر باسم الحرية والحضارة والعصرنة في كل مكان وصل إليه مثل الخمور والزنا والقمار والشذوذ وما يجري هذا المجرى ...
لقد ساهمت رفقة عدد من الوطنيين المخلصين والوطنيات المخلصات على تهيئة الإنسان الجزائري وتحضيره روحيا وثقافيا وسلوكيا استعدادا لثورته الكبرى الخاتمة لتواجد الحضارة الفرنسية المدنسة في الأراضي الجزائرية المقدسة ...
أنت كبيرنا يا سيدي الشيخ الإمام .... وكم أنت كبير بحق وحقيقة ...
نشأتَ فردا عاديا تحت نير الاستعمار البغيض كأبناء شعبك ...
ترعرعتَ تلميذا مجتهدا كقلة القلة من أبناء جيلك ...
أصبحتَ شابّا معلما كالاستثناء من الناس الذين أكرمهم الله بالقرآن مضافا إلى علوم الإسلام والعربية والتاريخ ...
وسطعتَ نجما علميا رائعا في نادي الترقي بين السادة العلماء ...
ووصلتَ إلى قمة المسار شمساً مشرقة على رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبين جميع أهل الجزائر المرتبطين بدينهم ولغتهم وانتمائهم الحضاري التاريخي الوطني ...
في أعقاب هذا المسار الأصيل الجليل أنهكك التعب والمعاناة والمرض فرحلت بجسدك فقط، ولم ترحل من بيننا بوجودك الرمزي المتعدد الدلالات، ولا نتمنى لك أن ترحل، ولا نتركك ترحل حتى لو حدث إجبارنا على ذلك بالحديد والنار ...
أنت حيّ بيننا بحبك للجزائر، وتضحياتك الجسام وفاءً لها ومحافظة على خصوصيتها ورشادها وسيرها نحو غد أفضل ...
أنت حيّ بيننا بكتاباتك ... بأفكارك ... بعلمك ... بتدينك ... بإخلاصك ... بجدك واجتهادك ... بمشروعك العظيم الحكيم الذي يدعونا إلى ما يضمن سعادة الدارين ويبشرنا بتحقيقه، بثقة لا تهتز ويقين لا ريب فيه.
رضي الله عنك وكتبك في عباده الصالحين وجزاك عنّا خير الجزاء.
...................................................................................................
* ابن باديس : هوفضيلة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس ( 1889 / 1940 )، كبير المصلحين في الجزائر، ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورائد النهضة الجزائرية .
** جدي لأمي : هو فضيلة الشيخ الحاج الطيب حسيني البداوي ( 1891 / 1995 ) إمام المسجد العتيق ورئيس فرع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمدينة البيّض ... من مشاهير السجناء الوطنيين أثناء الثورة التحريرية المباركة.
............................................
إمضاء : الأستاذ الدكتور بومدين جلالي
السلام عليك يا ابن باديس* ...
السلام عليك يا قبسا من نور الله ...
السلام عليك يا إمام الجزائر ... السلام عليك اليوم وغدا، مادامت الحياة قائمة ...
السلام عليك في يوم ذكرى رحيلك، وفي كل لحظات الوجود مادام موجودا ...
يا شيخي الإمام ما أنا من جيلك، ولا من الذين تتلمذوا على يديك، وما جئت إلى هذه الحياة في زمن وجودك ...
جئت بعدك بزمن، ولمّا ترعرعت سمعتُ بعض أفاضل الناس يقولون :
- قال ابن باديس ... قال ابن باديس ... قال ابن باديس ...
وتكرر ذكر اسمك في أهلي ومدرستي ومحيطي ... وشاهدت بعض صورك هنا وهناك ...
اقتربتَ مني واقتربت منك حتى أصبحت أصنفك في من أعرفهم أو أشعر بأني أعرفهم ...
مرة أصنّفك مع بعض أعمامي وأخوالي ووجوه عشيرتي ...
مرة أصنفك مع معلم المدرسة وإمام الحي وشيخ وقور من كبار جيراني ...
مرة أصنفك مع العربي بن مهيدي وأحمد زبانا وغيرهما من مشاهير الشهداء ...
مرة أصنفك مع الأميرعبد القادر والشيخ المقراني والشيخ بوعمامة وكبار قادة تاريخنا البطولي ...
وذات يوم، بعد أن غادرت عمر الطفولة؛ زرتُ جدّي** لأمّي صبيحة يوم جمعة فوجدته جالسا على سجّادة قديمة أمام مكتبته العتيقة وهو يتصفح مجلدا أوراقه صفراء ... فتبادلنا السلام وبعض الكلام، ثمّ تركّزتْ عيناه من جديد على الكتاب فسكتُّ حينا ... ولمّا هممْت بالانصراف سألته :
- مَنِ ابن باديس يا جدّي ؟
بدا لي أنه توقف عن القراءة، ومن غير أن يرفع رأسه قال بعد صمت قصير :
- هو كبيرنا ... هو كبيرنا ...
هكذا مرتين، بوقت مستقطع بينهما وبنبرة دافئة تدل على محبّة عظيمة وتقدير كريم ...
شعرت بحرارة صعدتْ إلى وجنتيّ وبدموع مماثلة مرّتْ بعينيّ من غير أن تتساقط ،وامتلأ صدري اعتزازا حتّى كاد أن يُغمَى عليّ ... حينها رفع الشيخ رأسه ونظر إليّ مطوّلا كأنه يتفحّصني، ثمّ قال بهدوء :
- القراءة هي الجواب عن سؤالك ... حاولْ أن تعرف كلّ شيء ... بالتوفيق إن شاء الله ...
وقرأتُ، وقرأتُ، وقرأت ... ولمّا كبرتُ قليلا سافرت، وتوسّع تعليمي عمقا وطولا وعرضا، واستمعت إلى كبار العلماء وأفاضلهم، وتجوّلت في أصقاع الجزائر من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، وزرت مسقط رأسك ومسجدك وقبرك ، واطلعت على جميع ما وصلتْ إليه يداي ممّا قلتَ وفعلتَ وكتبتَ، وممّا قاله الناس عنك وكرّموك به ...
قال جدّي وكان على صواب مطلق ... أنت فعلا """ كبيرنا """ يا سيدي الشيخ الإمام ...
أنت كبير جزائر الشهداء والفضلاء والعلماء والأجلاء والصلحاء والكرماء والأتقياء والبسطاء الكبراء الذين أحبوا الجزائر بعمق لا يضاهى وصدق لا ثغرة فيه، وقدّموا ما عليهم وأكثر مَهْراً لحريتها وسيادتها وكرامتها وعزّتها ... عمّروها بالمجد حين حاول غيرهم أن يعمّرها بالحقد ... كتبوا تاريخها بدمائهم الزكيّة ومعاناتهم الرهيبة حين غاب عنهم المداد والصمغ ... رفعوا رايتها مرفرفة في وجه الشمس فوق أخبيتهم وأحواشهم ومداشرهم وقراهم ومدنهم، كما رفعوها فوق جبالهم وصحاريهم وسهوبهم وسهولهم وبحرهم ، وهم ينشدون جيلا بعد جيل :
- شعب الجزائر مسلم ...
- جزائرنا يا بلاد الجدود ...
- قسما بالنازلات الماحقات ...
كانوا ينشدون دون انقطاع، ويقدّمون التضحيات تلو التضحيات، كما أنشدت وضحيت يا سيدي الشيخ الإمام ...
سيذكر الله وملائكته لك ما قدّمت طواعية وقناعة ومحبة ووفاء للجزائر في أصعب أوقات مسارها الوجودي ...
سيذكر لك ذلك الجزائريون الشرفاء والجزائريات الشريفات في أجيالهم المتعاقبة ...
سيذكر لك ذلك العرب الأحرار والعربيات الحرائر في مختلف أوطانهم ...
سيذكر لك ذلك المسلمون الصالحون والمسلمات الصالحات في مناجاتهم لربهم ...
ستذكر لك ذلك الإنسانية جمعاء في صفحات تاريخها المخصصة للأبرار الأخيارالذين قاوموا الأشرار ...
لقد ساهمت رفقة عدد من الأفاضل والفضليات في حماية الشخصية الجزائرية من محاولات التشوية والتزوير والتحوير والذوبان المبرمج الممنهج حين أعلنت للداني والقاصي أن الشعب الجزائري ليس فرنسيا ولا يمكنه أن يكون فرنسيا ...
لقد ساهمت رفقة عدد من حملة الحرف العربي وحاملاته في حماية اللغة الوطنية الرئيسة من حملات التهميش والاستصغار والإزالة تدريجيا بغية استبدالها بلغة العدو الاستدماري اللدود ...
لقد ساهمت رفقة عدد من المدرّسين والمدرّسات في إحياء التعليم وتوسيعه إلى معظم البنين والبنات حين عمل الاستعمار الفرنسي البغيض على تجهيل الشعب الجزائري بغية تدجينه واستعباده بصورة أبدية ...
لقد ساهمت رفقة عدد من أهل العلم الشرعي على عودة الإسلام الحنيف الخالي من كل زيف إلى واجهة الحياة الجزائرية بقرآنه العظيم حفظا وتفسيرا، وبسنته المطهرة فهما وممارسة، وبمختلف علومه تثقيفا ودراية، بعد أن حاول المستدمر أن يجعله مجرد ذكرى باهتة من عصر مضى وانقضى ...
لقد ساهمت رفقة عدد من المصلحين الصادقين والمصلحات الصادقات على تنظيف المجتمع الجزائري من الأوبئة الاجتماعية التي غرسها المستعمر المستدمر باسم الحرية والحضارة والعصرنة في كل مكان وصل إليه مثل الخمور والزنا والقمار والشذوذ وما يجري هذا المجرى ...
لقد ساهمت رفقة عدد من الوطنيين المخلصين والوطنيات المخلصات على تهيئة الإنسان الجزائري وتحضيره روحيا وثقافيا وسلوكيا استعدادا لثورته الكبرى الخاتمة لتواجد الحضارة الفرنسية المدنسة في الأراضي الجزائرية المقدسة ...
أنت كبيرنا يا سيدي الشيخ الإمام .... وكم أنت كبير بحق وحقيقة ...
نشأتَ فردا عاديا تحت نير الاستعمار البغيض كأبناء شعبك ...
ترعرعتَ تلميذا مجتهدا كقلة القلة من أبناء جيلك ...
أصبحتَ شابّا معلما كالاستثناء من الناس الذين أكرمهم الله بالقرآن مضافا إلى علوم الإسلام والعربية والتاريخ ...
وسطعتَ نجما علميا رائعا في نادي الترقي بين السادة العلماء ...
ووصلتَ إلى قمة المسار شمساً مشرقة على رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبين جميع أهل الجزائر المرتبطين بدينهم ولغتهم وانتمائهم الحضاري التاريخي الوطني ...
في أعقاب هذا المسار الأصيل الجليل أنهكك التعب والمعاناة والمرض فرحلت بجسدك فقط، ولم ترحل من بيننا بوجودك الرمزي المتعدد الدلالات، ولا نتمنى لك أن ترحل، ولا نتركك ترحل حتى لو حدث إجبارنا على ذلك بالحديد والنار ...
أنت حيّ بيننا بحبك للجزائر، وتضحياتك الجسام وفاءً لها ومحافظة على خصوصيتها ورشادها وسيرها نحو غد أفضل ...
أنت حيّ بيننا بكتاباتك ... بأفكارك ... بعلمك ... بتدينك ... بإخلاصك ... بجدك واجتهادك ... بمشروعك العظيم الحكيم الذي يدعونا إلى ما يضمن سعادة الدارين ويبشرنا بتحقيقه، بثقة لا تهتز ويقين لا ريب فيه.
رضي الله عنك وكتبك في عباده الصالحين وجزاك عنّا خير الجزاء.
...................................................................................................
* ابن باديس : هوفضيلة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس ( 1889 / 1940 )، كبير المصلحين في الجزائر، ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورائد النهضة الجزائرية .
** جدي لأمي : هو فضيلة الشيخ الحاج الطيب حسيني البداوي ( 1891 / 1995 ) إمام المسجد العتيق ورئيس فرع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمدينة البيّض ... من مشاهير السجناء الوطنيين أثناء الثورة التحريرية المباركة.
............................................
إمضاء : الأستاذ الدكتور بومدين جلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق