أعلان الهيدر

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

الحلزون السعيد

حركاتي لعمامرة

.
بعدما صار الحلزون العنيد مقعدا ومريضا ،وبعد سلسلة إحتجاجات قادها الحلازين الشباب ،قرر أن ينسحب من زعامة الغابة فألقى خطابا يعلن فيه عن تسليمه الحكم للفئة الشابة وكان يوم إستقالته يوما عظيما حتى أن ساحة الغابة الكبيرة إمتلأت عن آخرها بشتى الألوان من الحلازين الرماديةوالسوداء والمزركشةوالبيضاء ...
ساد الغابة هدوء مخيف وخاصة أن ملك الغابة الليث الأبيض غائب بسبب مرضه..
إستقال الحلزون العنيد ليترك الساحة شاغرة مماجعلها هدفا يطمع فيها كل حلزونات الغابة التي سارعت إلى تقديم ترشيحاتها إلا واحدا وهو حلزون أبيض يدعي سليم وهو شاب نزيه محب للعمل ويسعى لخير كل سكان الغابة ولم يشأ ان يرشح نفسه خوفا من عدم الوفاء للسكان بسبب عدله وحبه للعدل ،وكم كانت المفاجأة عظيمة ووقعها القوي على جيرانه وعليه عندما حضر زعيم الغابة والذي ترأس الجلسة وسط تنديدات الشباب من الحلازين الملونة مطالبين بإلغاء الإنتخابات وهو ماكان بالفعل ،لتعيش الغابة حكما إنتقاليا على أن يكلف به حلزون لم يقدم ترشيحه لهذه الإنتخابات ،فلم يجدوا غيره.
تم تعيين سليم رئيسا إنتقاليا فعمت السًاحة الكبيرة الطمأنينة والرضى وأعلنت الأفراح لتسعد الغابة بحكم الحزون السعيد سليم ومنذ تلك اللحظات عاشت الممالك الأخرى بالغابة تغييرات في أنظمة حكمها إقتداء بالسياسة الحلزونية التي أصبحت مثالا يضرب في ديمقراطية التسيير دون فوضى ولامظاهرات .
عاشت مملكة الحلازين أسعد أيامها وهي مضرب الأمثال لكل الممالك الأخرى وهكذا وضع حد لقانون الغاب البائد .
ويبقى هذا القانون سائدا بيننا بني البشر لعل يوما يأتي بالتغيير ونطبق السياسة الحلزونية لنرتقي إلى مصاف الممالك المتطورة .


حركاتي لعمامرة بسكرة 28 نوفمبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.