محمد محجوبي
حين موعد زفاف الشمس
تلاقحت الساحات بعشب القلوب . تتدفق من شلالات أخاذة وجوه تلمع في ترفها حبات الوطن . فترفل الشوارع بمحض مطرها الطروب . . المشي مكشوف الألوان تتعاظم من إيقاعاته خلجات التحليق . . لا رقص يشبه رقص الرايات الخضراء
حتى سنابل الربيع شربت من رحيق الوطن أنسها الدافئ
حتى نسوة المدينة أوعزت للزغاريد هيجان الدهشة
والرضيع على وسادة الوطن يضحك في ملإ الموسيقى
والشيخ على برهان الفرح ينتشي من طيب العيون . يدلف فصل البزوغ .
تهيأ للساحات وردها ذاك السبح المشموم
آن للشارع أن يمد أحضانه في تيه الهتاف
...
أغنية العبور الى كبد المدى . زغاريد
كم أنت سحرية أيتها الحرية المقروءة من سطور النهار . والممنوحة من تراتيل الضياء . المحمولة على جباه الصغار . تلامسين الخفق فيضان الورد أسرار . ... من هنا وطن على الوتر حسم وإكبار ..
....
إرحلوا عنا . امتنعوا عن تحريف الزمن . فهذا الزمن عهد وإصراره
فلترحلوا في موضعكم جحرا من أكدار
ولترحلوا في غيكم أشرار
لكي ترحلوا قبل العرس وقبل أن يكتمل العنقود نهار
هي النصيحة لكل الشوك المحتدم الجدار
للنطيحة والمنخقة . ترحل من عيوننا عصبة الأوكار
.....
ومن فخامة الوطن . يلهمنا طعم الأزهار
نشرب وقتنا
نثمل من طيب الوطن منتهانا نشوة وأقمار
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق