أعلان الهيدر

الاثنين، 25 فبراير 2019

ضفاف


سعيدة محمد صالح

في فوضى المدن ،وبين رطوبة الأزّقة العتيقة ،نرتشف زماننا معا ،نخيط التّاريخ بخطى متردّدة،وتشابك أيادي مرتجفة ، على طبق الاحتمالات أتتني جرعة اصرار وتوّقفت على ناصيّة اللّحظات مخاوفي ،و لمحت تلك الأصابع اللاّمعة ،كقناديل القلاع ،كانت نجوما تسطع من عمق العتمة ،،،
لم أكن أدرك أنّ أنامل العاشق ينبعث منها نورا ،يسحبني تجاه بيداء ساكنة في مدارات يؤثّثها هدوء بنكهة الرّحيل ،يسحبني من شراييني ،يتوّغّل بي في المدى المتاخم لضفاف


الوجع ،نعلن ثورة ،نرفع شعارات المطلق ،ونحن نغزل من صوف الأيّام غطاءا لخيباتنا الهشّة ثمّ نلفها في إحتمال التّحليق بأجنحة القيثارة السّاحرة ونقبرها في جمجمة النّسيان النّاعم ،،،، حيث كنتَ وكنتُ بقعة قزحيّة يغّلفها دنتال أبيض يمتّد من الشّفق الورديّ للأفق اللاّمحدود ،،حيث تنمو الأحلام وتمتطي صهوة الموسيقى بلا عنان .خارج أقفاص المألوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.