محمد محجوبي
حين أحلق بعيدا أزف الوهج لأطياف تشدني أعراسها النائية . أتفحص وجه الغيم المسحور تيهه المتنامي مسافات الانعتاق . تكملني قصيدة عصماء نسجتها أخيلة الأراجيح من تصميم زمن يواكب لحن الغبطة . في ذالك التحليق تتناسل شحنات الحرية من ضلوع ورد يأبى خنوع العواصف المارقة .
وحين الجزر على أحينتي المبتورة الركض . أجد الوجوه قابعة بئرها المعطلة . أجد الشوارع المترددة اللافتات . مدن الجلطات تتطاحن فيها جيوش العجيج . تارة ترسل زفير أحتجاجها الحارق البكاء وتارة أخرى تتلذذ بجيف الخيول المميعة في نحيب النكوث .
هي مسافة حب مغمورة المعالم . مقفرة النسيم . حجبتها سواطير اللصوص .
قصيدتي التي دئبت أعشاشها الخضراء . تحاول قدر الشمس أن تكون طائرة محملة الغناء
تحاول أن تغزل رداء يليق بجسم الأفق حتى يطلق ريح أعياد بين سرب القلوب . قصيدة تقول للشيطان أنت شيطان يأكل زروع الزمن . عليك أن ترحل فلسنا في حاجة الى مدينة صنعتها بسحرك وتتفنن بحياتك التي تسعى بين مسافة المد والجزر .
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق