صاح النيلُ ...
إليَّ بأنثى فريدةْ
أستثمرُها .. مياهي ظِماءْ
نادوا بحشر عذارى الفتنة
تسكن جوف القلب المُتعب
و تُبهرجه بالإغواءْ
جيء بألف أو ألفين
يتدافعن كبحر هجين
نحو غروب دون عناءْ
تُلّ جِباهٌ نحو فخار
فيما عداها .. تصرخ فيهم
كيف تخور عزائمُ سقمتْ ؟
أو تدمير زهورٍ ينعتْ ؟
هاب القومُ سياطَ بهاءْ
حين يُدس بقِفر الرفض
يُعلِنُ عن عصيانٍ جاءْ
تختال بزهو ملكي
لا تجريف لتلك الثورةْ
أنْ تمشيط جدائل رِدّةْ
حُلّتْ سهواً دون عداءْ
يُنثرُ عبقُ الطاعة مكراً
لُوِن أفقٌ أصهب غدراً
بلون رعونة " حاء " .. " باءْ "
فرعون بمسار السهدْ
يتملكه فراغ الوجدْ
و سابايا بنياط الرغبة
ك " الكوبرا " بفحيح تسعدْ
و اختبأ الأبتر مسلولا
بالجُرم المشهود شَغولا
بين متاهات جدباءْ
سيق إليه عروسُ شموخ
على هودجها كحور جنانْ
قد طُعم بولاءٍ قسرٍ
هيلَ عليه حُجبُ هوانْ
نزلت من علياء الكبر
أفلت أقمارُ الأكوانْ
فتوارت سوءاتُ الحقدِ
بقلوب إناث حوراءْ
يستقبلُها النيلُ مُهلِلا
" مِلكُ يميني "
تستصرخه عنادلُ لهفة
فتبادله طعاناً شغفة
بقدِّ النبض بسوط العفة
يُطأطئُ بعضَهُ .. يجرُ تمهلَ
يستلهبه جفاء لقاءْ
أُسدَ الجرأة تستنفرها
من كبوة خوف رعناءْ
أسجته على قدس حقيقة
وأدوها بسِفْرٍ كهُراءْ
طافت حول تابوه مُعلق
معتَقَداً لطخه دماءْ
فَحَّمَ صدراً جمرُ خطايا
ناصب " حوا " كل عداءْ
اغترفت بيديها الغرفة
من زمزم براءتها البلسمْ
لتطهره من أحقاده
من أدران الغي الأعظمْ
يال مشاهد انتزعتها
استجداء لطول بقاءْ
و جثاميناً شتى غُسلتْ
من بئر اللذة و بغاءْ
أرماساً تمتص رحيقا
من نبع ضحايا لولاءْ
رحم سماءٍ يلفظُ ليلا
كان لقيطا
يبحث عن قمر الخيلاءْ
زمجر موج صامت قسراً
وصلت سفن البوح لترتعْ
خلع النيل زيف مُقَنّعْ
أعلن خدعة دامت دهراً
تأريخاً وضعوه غزاةْ
بالإفك المأفون تبختر
يمحو شموخا .. طمس إباءْ
كللها بتاجٍ لتُخلدْ
ب " حرملك " قلبٍ .. و تُهَدْهَدْ
صفعته بقرار أوحدْ
لست بمحرباك أتعبدْ
فعذابك لجراحي دواءْ
نزلت من علياء الحلم
تتخاطر أشباح عزاء
#سعادالزامك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق