سعاد الزامك
أساومُ وجعي بالبسمةِ
يُقايضُها بألافِ الآهِ
يسكبُ في أحداقي ثخينَ الدمعِ
يقبضُني .. و يَبسُطُني
كطيِ كتابٍ مهترئٍ
أراني بين أسفاري مُحلِقَةً
بجناحينِ أضناهُما الدهرُ
فأحنى عزيمتي
تحتَ وطأةِ الألمِ
لكن أبداً لمْ يَستطعْ
كبحَ طموحَ الأمنياتِ
أو طمسَ سطوةَ الأملِ
أتمتمُ دوماً
يا أيتُها الرَوحُ الشقيةُ
لا تتشدقي بالآهِ
و ارفقي بأناتِ شرايينِ الإباءِ
لا تتململي من سياطِ القهرِ
و لا تفري بين أحداقِ السُهادِ
جُودي بشَهدِ الضحكاتِ
تُثملُكِ دوَنَ خمرٍ
حَطمي بمعاولِ الصبرِ أسوارَ المعاناةِ
و أزهري ربيعَكِ الخائرَ
على عتباتِ الشتاءِ
أطلقي فراشاتِ التحدي
كُوني ذاتَكِ .. فلا حياةَ دونَ معاناةٍ
#سعادالزامك
من ديوان #توابيت_الأنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق