أعلان الهيدر

الأحد، 13 مايو 2018

الرئيسية عائد من أصبوحة شعرية ب " يلل " ولاية غليزان

عائد من أصبوحة شعرية ب " يلل " ولاية غليزان



يلل وحروف وهاجة .. ولمة ذات أكمام 
      على وسادة بوح مسكين..




أبرق : أحمد ختاوي 


، لفت البساطة وهذه اللمة يوم أمس السبت 12 مايو تٌسند رأسها على وسادة من " البساطة ذاتها "بساطة ذات أكمام "
، وإن أختلف المفسرون القدماء والمحثين في تفسيرها استنادا إلى الاية الكريمة من سورة الرحمان
"فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11)
فمنهم من أرجعها إلى اللف / أي ما بالنخلة ..ومنهم من أرجعها الى لف الاكمام اشتقاقا من كم الافواه وغيرذلك ، ليس هذا مقامنا
والحديث بهذه الشأن يطول ،
اللف عندنا وفينا في هذه اللمة الحميمية البسيطة ذكرتني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين" والتي جمعتنا بمبنى متواضع وبناد متواضع وبسيط أيضا إسمه نادي الابداع الادبي بيلل ولاية غليزان الذي يرأسه الشاعر الفذ رابح إيصافي . ونحن بهذا المبنى الذي كان سابقا " سوق الفلاح " ويعرف هكذا عند ساكنة يلل ،
تحت هذا السقف المضرج بالرطوبة والمسكين هو أيضا ..
مبنى متواضع ، لا كراسي فاخرة من جلد ناعم ولا أرائك أمامية للمسؤولين الذين غالبا ما يحضرون مراسيم الافتتاح وينصرفين متذرعين بارتباطات وهمية وووعود وافتتاح الملتقيات بكلمات جاهزة ديماغوجية وقد عهدنا ذلك من حضورنا لعدة ملتقيات ..
في هذا المحفل الادبي المسكين كل شيء اختلف وأتخذ موازين وقيّما أخرى .. وسط حرف فقير مسكين هو الآخر لكنه صادق ، صدحت به حناجر الشعراء الذين جاؤوا من كل فج عميق ليبلوا دعوة صديقهم المسكين الشاعر الانساني رابح إيصافي صاحب 5 دواوين بالتمام والكمال ، أجل خمسة دواوين بالتمام والكمال ، يحملون بين طيات قصائدهم أيات إلاكبار والامتنان والحب والإباء الصادق المسكين لهذا الوطن المكلوم ، أجل هذا الوطن الملكلوم ..
هؤلاء حضروا وقد ارتطمت مداركهم وروؤاهم المسكينة بواقع وصخرة الراهن المكلوم ، حين تغنوا - صدقا - كلهم كلهم أجل كلهم بالوطن ، لم تخلو قصيدة من تمجيد الوطن و إن تفاوتت المباني والمعايير الفنية والعضات الفنية والكسور العروضية والجوانب الفنية من قصيدة لاخرى ، وهذا أمر طبيعي عند الشعراء.
هؤلاء الشعراء لم يكونوا زهادا أو كما أهل " الصٌّفة " كما تسمى الان "دكة الأغوات" ولم يكونوا البتة مشردين "des FDS" كما قد يعتقد البعض منا كانوا مساكين لكنهم يحملون الانافة والشهامة والإباء على وطن محمول على قرن ثور تدثره الاحاجي كما في الخرافات والاساطير ، ، هؤلاء المساكين جاؤوا بحملون حرفا مسكينا ،فقيرا ، محبا للوطن بكل تفاصيله وفصوله ، وقد كانت المناسبة أحداث 8 ماي 1945 المجيدة ، لكنه كان مدثرا بالصدق وحب الوطن المسكين ،
لم تٌقرا بين ثناياه عرائض ولم تُزف خلاله كلمات تحية المسؤول فلان أو فلتان ، كما جرت العادة في مختلف المراسيم والملتقيات ،حيث تفتتح الجلسة الافتتاحية وينصرف الجميع إلى ارتباطات وهمية ..
وإنما أوكلت مراسيم الافتتاح لهذا الشخص المسكين ، الفقير إلى الله : أحمد ختاوي بتشريف وتكليف من المسكين الصديق الشاعر رابح إيصافي ، من منطلق مروءته وقيمه الانسانية وطيبته ، وإن كنت ٌ ألححتٌ عليه أن يفتتح هو الاصبوحة ، فقال لي بكلمة أثرت في كثيرا " باللهجة المحلية العامية " إيوا كيفاه والله ما تصرى " فأبى فكان لهذا التشريف الذي رأيته تكليفا من مسكين وليس من مسؤول ، أنصاع له لأنه مسؤول ، وإنما استجبت لذلك لأنه مثلي مسكين ..
اعتليتٌ المنصة وأرتجلتٌ كليمات نابعة من أغوار مسكين كما كل المساكين الذين كانوا يجلسون على كراسي من " خشب "
لا على ارائك من جلد خالص ، افتتحتٌ هذه الجليسة " بكلمات ارتاجية باسم النبض والحرف والاخلاص له ، ولم أتفوه قط بكلمة باسم فلان أو باسم الشعب، لأنني ببساطة مثمهم مسكينا ، وأحمل من المبادئ ما يؤهلني لأن ألفظ كل تشريف من غير هذا القبيل . هذه قناعاتي ، وانا أعي ما اقول .. وإنما قلت ٌ فقط باسم الوطن المكلوم وباسم الحرف المغبون وباسم الحرف والمتون أفتتح على بركة الحرف هذا الملتقى الميمون ..
كانت المنشطة الشابة - عمريا - نبيلة - هكذا كانوا ينادونها .. إلى جانبي على المنصة ، لتدعو إثر ذلك كوكبة الشعراء ليقرأوا تباعا ما تيسر من حبهم للوطن ، في أخلد وأعز ذكرى 8 ماي 1945 فتعاقب على المنصة ما يربو على 15 شاعرا قرأوا بتؤدة واتزان أشعارهم الصادقة وكانت تصب كلها في الذكرى ، كان بينهم أيضا الشاب - عمريا - ياسن ن كان مغنيا فغنى كما يقول أهل الفن وألحان وشباب " كابيلا " أغنية وطينة يعرفها الجميع " من أجلك عشت يا وطني " فكانت القاعة تردد معه الايقاع من جملتهم أنا المسكين .. وأن اختلفت فيها جوابنها ومبانيها الفنية من شاعر لأخر ، هذا شأن آخر ’ لستٌ هنا ناقدا أو منقبا عن مواطن الضعف ، بقدر ما أنني هذا بصدد إجتلاء الفرحة العارمة والصدق المتين للوطن وللمتون ممن يعتقد - لا أعمم- حاشا لله ، من بعض أدبائنا الذين يعتقدون أنهم كبارا وهؤلاء هم والصغار ، هؤلاء الشعراء الذين صنعوا الحدث في هذه الاصبوحة المميزة هم الكبار بأنافتهم وصدقهم ، وإن كانت الرعاية الفنية واجبة في بعض الاحيان بأخذ من لم يشتد عوده ، وهذا أمر طبيعي جدا ، فهذا له مكان آخر ومقام آخر ليس هذا موضعه .
ولا يسعني في الاخير وأنا إبن النخيل ذات الاكمام ، في بساتين بوسمغون ، أعرف جيدا اللف بالنخيل ، وقد دثرني غباره عبر السنين كما دثرتني بساتين البرتقال و ضيافة وكرم أهل يلل المضيافة وعلى رأسهم الشاعر الفذ رابح إيصافي راعي هذا المحفل الكريم وكل الشعراء الشباب والشاعرات اللواتي حضرن هذا العرس البهيج ، .فقد تعرفت عليهم وأكرموني بسخاء لطفهم فقط لأنني مثلهم مسكين ولعلي أكبر سنا منهم وليس تجربة إبداعية أو أدبية لأننا كلنا كنا سواسية نحمل معاول الحرف كل منا في حقله يحرث الوجد للوطن برمته من أقصاه إلى أقضاه ، من تبسة الى مغنية ومن تمنارست إلى مزغنة ..
تحية إكبار لك أيها الفذ الشاعر المسكين
رابح إيصافي وقد جمعتنا نحن المساكين على " قصعة المساكين في هذا المحفل المسكين ..المغبون . ليس في الصّفة وأنما بيلل الاشواس ييل المضيافة الابية .
وتحية إجلال لكوكبة الشعراء الشباب الذين جاؤوا من كل فج عميق ليصنعوا هذه اللمة ذات الأكمام.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.