أعلان الهيدر

الخميس، 8 أبريل 2021

أمِّي ...

الدكتور بومدين جلالي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصالةً عن نفسي ونيابةً عمَّن يحب أمه وتحب أمها؛
يطيب لي أن أهديَ إلى أمهاتنا العزيزات هذا النص:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






أمِّي ... أنَادِيكِ وَالْوُجْدَانُ يَحْتَفِلُ *** بَيْنِي وَبَيْنَكِ سِرُّ الْأصْلِ مُتَّصِلُ
فَوْقَ الْجَمَالِ جَمَالُ الرُّوحِ فِيكِ وَمَا***سِوَاكِ يَحْلُو وَعُسْرُ النَّفْسِ يَشْتَغِلُ
لَا تَغْضَبِينَ، وَلَا تَنْسَيْنَ لَهْوَ يَدِي *** وَنَحْنُ بِالْأمْسِ جِسْمٌ وَاحِدٌ ثَمِلُ
لَمْ أنْسَ أيْضاً أنَا، يَا نَبْعَ ذَاكِرَتِي.*** فِينَا مَعاً يُعْزَفُ الْإحْسَاسُ وَالْأمَلُ
لَمْ أنْسَ لَغْوَ فَمِي، لَمْ أنْسَ دِفْءَ دَمِي***وَالْوُدُّ فِي سُلَّمِ الْأعْوَامِ يَنْتَقِلُ
مِنَّا مَعاً تَرْحَلُ الْأشْوَاقُ ضِمْنَ مَدىً***بِالْوَصْلِ لَذَّ فَطَابَ الْكَوْنُ وَالْأزَلُ
أمِّي .. أرَاكِ حَيَاةَ الصَّفْوِ حِينَ أتَتْ***مِنْ صَفْوِ غَيْبٍ أرَاهُ حِينَ أبْتَهِلُ
طِيبُ الْخِطَابِ وَلَوْ فِي الصَّوْتِ هَمْهَمَةٌ**مِنْ خَوْفِ مُسْتَقْبَلٍ فِي النَّأيِ يُحْتَمَلُ
جُودُ الْفُؤَادِ وَلِوْ فِي الْيَوْمِ مَسْغَبَةٌ .. *** أَكْرِمْ بِأمِّي ... بِهَا الْإكْرَامُ يَمْتَثِلُ
فِي صَدَرِهَا تَحْتَوِينِي وَالْحَنَانُ حِمىً ***وَالْحُبُّ فِي وَجْنَتَيْهَا غَيْثُهَا الْهَطِلُ
عِنْدِي هِيَ اللّطْفُ مَا دَامَتْ وَإِنْ ذَهَبَتْ**عِنْدِي هِيَ الصِّدْقُ وَالْأزْمَانُ تَرْتَحِلُ
عِنْدِي هِيَ الْحُبُّ فِي إعْجَازِ مُنْجَزِهِ***أعْظِمْ بِهَا ..فِي هَوَاهَا الصَّخْرُ يَنْفَعِلُ!
لَا لَوْمَ - يَا صُحْبَتِي - مَا ذَا مُبَالَغَةٌ ***بَلْ ذَا وَفَاءٌ ..وَعَنْ عُمْقِ الْوَفَاءِ سَلُوا
حُبِّي لِوَالِدَتِي نُبْلُ الْحَيَاةِ، وَمَا *** فِيهَا، وَمَا ظَلَّ فِي الْإحْسَانِ يَكْتَمِلُ
بِرِّي بِوَالِدَتِي - فِي مَقْصَدِي - هُوَ مَا *** عَنِ الْأمُومَةِ قَالَ اللهُ وَالرُّسُلُ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : أ . د . بومدين جلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.