أعلان الهيدر

السبت، 16 مايو 2020

الرئيسية قصة للأطفال / المسحراتي

قصة للأطفال / المسحراتي

بقلمي : حركاتي لعمامرة/ بسكرة الجزائر
رسم : ضرار بشيري / بسكرة الجزائر




كنت حديث العهد بالصيام وأنا لم أتجاوز الثماني سنوات بعد ،طلبت من والدتي أن
توقظني للسًحور لأصبح صائما إن شاء الله ،وكان أيامها الفصل صيفا ، حيث كنًا ننام بحوشنا الواسع على أفرشة تعتلي سدًة صنعت من جريد النخيل ووضعت على
أخشاب صنعت على هيئة حمار واحدة على الحافة اليمنى وأخرى على الجهة اليسرى ..
وبعد الإفطار والسًهرة تحت ضوء القمر إستسلم الجميع إلى سلطان النوم وكانت والدتي تستيقظ بين الحين والآخر حتى حان وقت السًحور، فهرعت لإيقاظنا واحدا وحدا،وبينما كان النًعاس يغالبنا إذ بي أسمع صوت الطبل خارج البيت فتعجبت وقلت لأمي ماهذا الصوت ياأمي فقالت : هذا هو المسحراتي ياولدي ،إنًه عمك مرزوق الذي يقوم بهذه المهمة كلًما حلً رمضان ،ولأنًه كان رئيسا لحيًنا يأتمرالجميع بأمره، الكبير والصًغير فقد أخذ على عاتقه حماية الحي فهو الذي يسهر على حراسته وجمع النفايات فيه على عربة يجرهاحماره ،وهاهو يقوم بإيقاظنا وقت السًحور كلما حلً رمضان ....
كم كانت الحياة بسيطة بقريتنا أيام زمان ،
وكم كانت حلاوة العيش في تلك الأيام لقد كنًا على قلب رجل واحد نسأل عن احوال بعضنا ونتبادل الهدايا والمأكولات على
بساطتها ، وكان الجميع يحتكم إلى كبير الحيً كي يزول الخصام فإيه عليك أيام زمان...


رسم : بشيري ضرار / بسكرة الجزائر 
حركاتي لعمامرة بسكرة 12 ماي 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.