أعلان الهيدر

الاثنين، 16 مارس 2020

الرئيسية قصة قصيرة/ الرجل الذي عطس في ساحة الحرية.

قصة قصيرة/ الرجل الذي عطس في ساحة الحرية.

حركاتي لعمامرة




لم تكن تدري مدينتي أن يحلً بها شخص في غرابته و طوله فقد كان ذو قامة فارعة أشيب الرأس ذولحية كثيفة بيضاء يرتدي ملابس بالية يرطن بلغة هي أقرب إلى اللًغة الصًينية

،فكان الرعب يتملك الجميع عند رؤيته ،فكلما إقترب من أحدهم ليكلمه فرً هاربا ،وقد كان الفزع من الوباء الذي عمً بلدان العالم أجمع في أيام معدودة ...إنًها الكورونا !
كان هذا العملاق القادم إلى مدينتنا يتوجس خيفة من تصرفات الناس نحوه ،وهو يحمل قطعة نقدية ذات فئة 100 دينار يريد شراء كمامات يغطي بها أنفه وفمه فلم يجد ،كلً الصيدليات ترفضه وكل الشوارع تصبح خالية في ثوان بمجرد أن تطؤها قدماه .

أثار هذا العملاق الغريب الرعب فهذا يدًعي أنًه صيني وذاك يقسم أنًه رآه يعطس في ساحة الحرية وثالث يؤكد أنًه قادم من الصين ،فأصبح هذا القادم يثير الرعب ،لعله جاسوس ؟
تعددت الآراء وتنوعت الشهادات ،ولا أحد يمكنه تأكيد الحقيقة ...


وفي ليلة حاسمة تتم محاصرته وهو ينام في العراء ليجدوا جذع نخلة ممددة تغطيها أغطية قديمة فإندهش الجميع لهول مارأوا ،ويشتد التفتيش عنه في كل مكان ليغيب ذلك العملاق الغريب الذي نشر الرعب في أرجاء مدينتنا ،لكن طيفة مازال يطوف في شوارعها تاركا خلفه علامات إستفهام لا جواب لها ،بينما يبقى الشارع يحتضن عشرات المشردين دون أن يحرك أحد منهم ساكنا ؟


حركاتي لعمامرة. الجزائر 17 مارس 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.