أشْرقَتْ كالشّمْس في عِزِّ الرّبيعِ***والنَّدَى يغْزُو مَدَى الْعُمْقِ الْبَديعِ
مِنْ بَعيدٍ تَجْذِبُ اللّبَّ بِوَجْهٍ *** باسِمٍ يُحْدِثُ دِفْءاً في الصَّقيعِ
ذاتُ عِقْدَيْنِ ورُوحٍ مِنْ حَريرٍ، *** هَمْسُها حُلْوٌ كتِرْياقِ الرّضيعِ
لا تَعِي أيَّ الْمَعاني دُون ذَوْقٍ***لا تَرَى مِنْ عَفْوِها شَوْقَ الْجَميعِ
تُحْفةٌ يانِعةٌ مِنْ سِحْرِ وَحْيٍ، *** بَسْمةٌ مِنْ شمْسِ إصْباحٍ وَديعِ
فكَأنّ الْجوَّ مِنْها لُطْفُ دَهْرٍ *** والْخُطى بيْنَ الْهُوَيْنَى والسَّريعِ
وجْنَتاها مِنْ وُرُودٍ كالْأماني *** وحِجابُ السِّتْرِ مِنْ لَوْنٍ مَنيعِ
"يا صَباحَ الْخَيْرِ"بِالْعَيْنَيْنِ قالَتْ***واخْتَفتْ كالنُّورِ في طَوْقٍ فَظيعِ
حينَها قالَ رَفيقي "صِفْ شَذاها،***قُلْ جَمالاً ضِمْنَ تَرْصِيعٍ رَفيعِ"
بِحُبُورٍ حالِمٍ؛ قَدْ قُلْتُ فَوْراً: *** أشْرَقتْ كالشّمْسِ في عِزِّ الرَّبيعِ ...
الإثنين 02 مارس 2020
بقلم بومدين جلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق