سيظل عرشك
أرنو إليك ، أنا الصبيُّ الحابي
واليتم أتعبني وألفُ سراب
وهمستُ من شفة أحبــــك يا سنا
وصرختُ في الآفاق من أعصاب
مهما يكن منحاك ،أنت جميلة
من أي حقل او باي ثيــــــــــاب
فهواك إعصار يسافر في دمي
إن شئت اومطر على إجدابي
أين الرحيل وفي الدماء مشاعر
تهفو إليك بعرقها الـــــــوثًّّاب
وتطير في أقواس روحك ،ترتوي
من نورها وتدور بالمــــــحراب
وأرى هواك الآن يقرعني قنا
فيزيد أجـــــراسا تهزُّ صوابي
لكنَّك الاغــــــــلى محالا هاهنا
وإلى عيونك تنتــــــمي أسبابي
ولكم ألفت الغاب منشغلا به
أجري لعلي احتمي بالغــــــاب
و رفعت بالليل الشراع لأنتهي
في بحره امواجه اصـــــحابي
وعدوت بالبيداء حــــتى أدعي
أني نســــــيت ، وأنت أنت كتابي
وملأت أبعاد الثــــــواني بالدمى
أعطيتها وهــــــمي وكل شبابي
وكتبت أشعارا لألف مــــــليحة
لكنْ حجابك كان سوط عذابي
ما بيننا تمـــــــــــــتدُّ بيدٌ كـــلُّها
وتــحـــــدُّ أسوار بـــــلا أبواب
لـــــن نلتقي يوما ولـكـنَّا مــعـا
مهما نأى بـك طائـر ونــــأى بي
لن نلتقي ،فإليك تصبو مهجتي
سيظل عرشك وهو بالاهذاب
أنت الحضور وغربتي منذ الصبا
سيراك مني الفجر بعد ذهابي
بقلم فتحي بالحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق