أعلان الهيدر

الأحد، 1 ديسمبر 2019

الرئيسية رؤاكَ عيدي يا أبي

رؤاكَ عيدي يا أبي

فتيحة عبدالرحمن بقة



لما الرُؤى قد بشَرتني بالرِضا
وَالحُلم أغدقني بفيضٍ من فرحْ
وَتَسَابقت خلجات روحي تنتشي
بالذِكرِ والتسْبيحِ
فاضَتْ مُهجتي ... الله يا الله يا اللهْ


الله ما أحلى نسائمَ حَمّلتني
ذكرياتٍ من شجون الروح تشتاقُ الحبيبْ
ما كـُـنت أحسبُ أنني يا والدي
في عيد حُـزني جئتَ تمنحني الفَـرح
ما كنت أحسب أنّ شوقي عطره
قد فاض في أرجاء قصركَ حالما
وأنا الحزينة واشتياقي لوعتي
يا حَسْرَتي

كَيفَ السبيل إلى لقائك ؟ دُلني يا والدي
وكأنه الحُلم يبشرُ أنني ... بالذكرِ ألقاكَ المساءْ

وتلعثمَتْ في جوفَيَ الحسَراتُ صاحَت دهشتي:
يا والِدي
لَكَأَنّكَ الحُضنَ الذي ما فارقَ الحضنَ السنينْ
لكأنكَ الهمسَ الذي قطعَ السُباتْ
صوتٌ بِحلمي يا أبي ... هزّ الحنينَ ... فجئتني
أواه ليتَ الحلم يبقى يا أبي
طمعَ الفؤادَ وما ارتوى
والعذر أني لا أطيق الحزنَ عنك وأنني
في كل حين اذكر الرحمن ما علمتني

أنّ التغني بالإله وبالنبي سَجـية
والصّدق ما أحلاه ما علمتني

يا والِدي
لكأنّ كفكَ بالحَنان تمُدني
لكأنني قبلتُها مثل اعتياديَ
أنتَ من قبَلتني

لَكَأَنَّ مِسككَ عطره فاحت بروحي
أنني ...
بخّرتُ ثوبكَ مثل عَهدي
أنني
أمسكتُ سِبحكَ رحتُ أحسبُ حَبها
أمسَكتُـها .. داعبْتَـني
آلمتَ بالمَزح الجَميل اصابعي

لكأنني أغمضْت عيني يا أبي
وضَحِكتُ من فرطِ المُزاح كأنني
قبلتُ كفكَ بَعدها
أجهرتَ كفك بالدعاء
كأنني
مثل الصَغيرة رحتُ أمسَح دمعتي
قلدتنى ضوء النجوم
كأنني
مِن نورها لامستُ روحكَ يا أبي
ودعوتُ ربي خالقي ورجوته
يُرضيكَ عـني يا أبي
يُرضيكَ عـني يا أبي



فتيحة عبدالرحمن بقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.