أعلان الهيدر

الخميس، 17 أكتوبر 2019

الرئيسية الدعوى الجامية - المدخلية

الدعوى الجامية - المدخلية

Mahmoud Turk


وهي تيار سلفي مهادن يرى أن الحكام هم ولاة الأمر الشرعيين ولا يجوز معارضتهم او محاسبتهم علنا او الخروج عليهم ، نشأت دعوة هذا التيار في الجامعة الاسلامية
في المدينة المنوره على اثر قيام الحلف الاميركي السعوديه الخليجي لتحرير الكويت لتمرير الاستعانة بالكافر الأمريكي ضد المسلمين وقد ذهب أنصار هذه الدعوى إلى إجازة هذا الحلف الاميركي إذ اعتبروا أن الحاكم أيا كان طبيعة حكمه هو ولي الأمر الشرعي واجب الطاعة ويحرم الخروج عليه او منازعته وأن لم يحكم بما أنزل الله وان ظلم او فسق وتحالف مع المستعمر وسمح بالفواحش والمنكرات وقال غلاتهم حتى لو فجر وجاهر بالزنا وشرب الخمر على الهواء مباشرة ووظف الناس بدون راتب .
لقوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59).النساء
يري الشيخ محمود الرضواني صاحب قناة البصيرة هذه الآية هي الفاضحة للإخوان وكل من عارض الحاكم ويرى أن بيعة السيسي هي المحك لفرز الاخوان وأصحاب النهج السقيم من الخوارج ولا ندري ان كان حاكم مصر يمثل هنا نهج علي رضي الله عنه.
هنا لا بد ان نعرف ما هو (الامر) الذي يلتقي عليه الحاكم والمحكوم من وجهة نظر الشرع ..؟ يفسر القرآن هذا الأمر بقوله تعالى : ( ثم جعلناك على ( شريعة من الأمر ) فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون )
إذن معنى (الأمر) هو شريعة الله التي أرسل الله بها المرسلين مبشرين ومنذرين من قبل والتي ابتعث بها الله رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ،
ثم عندما يعطف الله طاعة الرسول عل طاعة الله يعني ان أمر الله ورسوله واحد وبالتالي عقلا ومنطقا لا يجوز ان يخالف أمر الحاكم امر الله ورسوله او يشذ عنه أو يناقضه ،
ثم يعقب أمر الله بالطاعة امر بالفصل في النزاع بين الرعية او العلماء وبين الحاكم برد الأمر لله ورسوله (فإن تنازعتم في شيء..) فمادامت قاعدة القضاء وفض المنازعات بن الحاكم والرعية هي الشريعة فهنا يتحتم عقلا ان تكون قاعدة الحكم هي شريعة الله ايضا ، لأن القضاء والحكم صنوان كلاهما مشروع سياسي واحد ينبثق من الدستور بل القضاء يهدف إلى المحافظة على الحياة الدسوريه ومجمل الحياة السياسية والنظم التي أقرها الدستور.
من هنا يقر الله المسلمين على منازعة ولي الأمر ان هو انحرف عن أمر الله على قاعدة ان السيادة للشرع كقاعدة للحكم وأن هناك سلطان للأمة في محاسبة الحاكم ان هو حاد عن أمر الله بل ومقاضاته شرعا.
ولا أدري لماذا يخالف هذ التيار من السلف ابابكر الصديق عندما ألقى خطبة ولايته على الأمة قائلا (اني قد وليت عليكم ولست بخيركم )
فالولاية هنا أعطيت من قبل الامه لأبي بكر
فمارست سلطانها وحقها بعقد الولاية للامام .
وقوله رضي الله عنه (ان احسنت فاعينوني وأن أسأت فقوموني) وهنا يقر أبوبكر رضي الله عنه حق الأمة بتقويم اعوجاج الامام .
ويقول أيضا ( اطيعوني ما أطعت الله فيكم
فان عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم )
وهنا يأمر أبوبكر أبوبكر الأمة بعدم الطاعة ان هو عصى الله ورسوله . أين الجامية المدخلية
من هذا الطرح السياسي المتقدم للصديق رضي الله عنه .
ألم يقرأ هؤلاء قوله تعالى :
إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) القصص - فالحق الله الجنود بقائدهم

وقوله تعالى : ( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين )َ (54) الزخرف - الطاعة العمياء من الفسق
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) 31 التوبه - من الشرك إعطاء حق التشريع لغير الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.