أعلان الهيدر

الأربعاء، 15 مايو 2019

الرئيسية ملحمة الحراك الشعبي السلمي

ملحمة الحراك الشعبي السلمي

الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري الحر







ملحمة الحراك الشعبي السلمي
الوافر ---الدرجة:واحد وأربعون---
مهذبة ومرتبة من جديد
لقد بلغت القصيدة مستوى رفيعا حسب ذوقي الخاص







-----
1- بِسِلْمِيَةٍ يُشَرِّفُنَا شَبَابُ
فَكَمْ هَتَفُوا وَفي لَوْحٍ عِتَابُ
2-أَلَمْ تَخْرُجْ حُشُودُ الشَّعْبِ طَوعًا
لِتَجْدِيدِ المَسَارِ فَهُمْ غِضَابُ
3-بصِدْقٍ شَاء شَعْبٌ عِزَّةً لا
تُوَارِيْهَا جَوَاهِرُ أَوْ ثِيَابُ
4-يُعَبِّرُ عَنْ مَوَاقِفِهِ بِحَزْمٍ
تُسَانِدُهُ بِلافِتَةٍ رَبَابُ
5-فَلَولا الوَعْيُ مَا رُفِعَتْ بُنُودٌ
مُرَفْرِفَةٌ يُحَيِّيْهَا العُقَابُ
-------------------
6-بِأَحكَامِ الهُدَى مُتَشَبِّثًا مُذ
عُقُوْدٍ لَمْ يُغَيِّرْهُ اغْتِرَابُ
7-لَكَمْ أَعْطَتْ كَعَادَتِهَا دُرُوْسًا
عِظَامًا لَمْ يُشَوِّهْهَا الخَرَابُ
8-مَسِيرَتُنَا مُسَالِمَةٌ خَلَتْ مِنْ
مُدَاهَنَةٍ يُزَخْرِفُهَا الخِطَابُ
9-لَقَدْ شَقَّتْ إِرَادَتُنَا طَرِيْقًا
لأَجْيَالٍ يُؤَطِّرُهَا الكِتَابُ
10-لِتَحْمِيَ ثَورَةَ الجِيْلِ الذِي لَمْ
يَجِدْ قُوتًا وَثَرْوَتُهُ تُرَابُ
----------------------
11-إِلَى الِإصْلاحِ قَادَهُمُ وَفَاءٌ
وَعَزْمٌ لا يُـصَدُّ وَلا يُعَابُ
12-أَلا فُكُّوا قُيُودَ الذُلِّ عَنَّا
أَلَيْسَتْ تَحْجُبُ المَوتَى القِبَابُ
13فَنَحْنُ بَنُوا هِلالٍ قَدْ عُرِفْنَا
بِقَولِ الشِّعْرِ إِنْ شَرَدَ الجَوَابُ
14-أَلَسْنَا مِنْ سُلالَةِ آلُ فَضْلٍ
إِذَا ارْتَبْتُمْ تُجِيْبُكُمُ الشِّعَابُ
15-بَنُوا الأَوْطَانِ أَبْطَالٌ فَهُمْ مَنْ
يُحَرِّرُهَا إذَا اشْـتَـدَّ المُصَابُ
-----------------------------
16-فَهُمْ مُسْتَقْبَلُ الأَمْصَارِ دَوْمًا
يُحَرِّكُهُمْ بِعَفْوِيَةٍ عَذَابُ
17- سَئِمْنَا مِنَ مُحَابَاةٍ أَعَاقَتْ
نُفُوسًا لَمْ يُفِدْهَا الإنْتِحَابُ
18-فَلَيْسَ يُقِيْمُ مُجْتَمَعًا طَمُوحًا
سِوَى عَدْلٍ يُحَاذِيْهِ الحِسَابُ
19-دَعُوا الأَجْيَالَ تَسْمُو حُرَّةً إِنْ
رَغِـبْـتُـمْ أَنْ يَــتِــمَّ الإنْسِحَابُ
20-شُيُوخُ اليَومِ كَانُوا قَبْلَ أَمْسٍ
شَبَاباً لَمَ تُثَبِّطْهُمْ صِعَابُ
------------------------
21-فَلَسْتُمْ أَوصِيَاءَ عَلَى شُعُوبٍ
أَيَا قَومِي قَدِ انقَشَعَ الضَّبَابُ
22-لَقَدْ شَاخَتْ أَمَانِيْنَا التِي لَمْ
تَنَلْ دَعْمًا يُبَارِكُهُ الصِّحَابُ
23-قَدِ اشْتَكَتِ السَّوَاعِدُ سُوءَ ظَنٍ
فَسَادَ يَأسٌ نُفُوسًا وَالإِكْتِئَابُ
24-قَدِ امْتَدَّتْ مَآسِيْنَا عُصُورًا
فَعَـمَّ الفَـقْـرُ فِيْهَا وَ اليَبَابُ
25-لِذَا ثُرْنَا لِـنُحْيِيَ مَجْدَ قَوْمٍ
عَلَى تَعْطِيِلِه دَأَبَ الذِّئَابُ
------------------------------
26-فَكَمْ كَيْدٍ لَنَا ِبالأَمْسِ كَادُوا
فَلَا يُنْجِيكُمُ اليَوْمَ الذَّهَابُ
27-فَنَحْنُ جُنُودُهَا بالنَّفْسِ نَسْخُو
إِنِ اسْتَوْلَى عَلَى وَطَنِي غُرَابُ
28-نَصُونُ رُبُوعَهَا وَبِحَارَهَا مِنْ
مَكَائِدِهِمْ إِذَا اغْتَرَّ الهَبَابُ
29-أَمَانِيْنَا الأَسِيْرَةُ حَرَّرَتْهَا
رِجَالاتٌ يَهَابُهُمُ الشِّهَابُ
30-فَهُمْ أَعْتَى مِنَ الأُسْدِ الَّتِي لَمْ
تُرِدْ عَبَثًا يُرَوِّجُهُ الذُّبَابُ
------------------------
31-بِفِلْسٍ بَاعَ ذِمَّتَهُ خَسِيْسٌ
فَلَيْسَ لِبَخْسِهِمْ إِلا العِقَابُ
32-أَلا كُفُّوا عَنِ الَجَورِ الَّذِي لَمْ
يَعُدْ سِرًّا يُغَطِّيْهِ انْتِسَابُ
33-أَلَيْسَ النَّاسُ فِي مِيْزَانِ عَدْلٍ
سَوَاسِيَةً فَأَيْنَ هُوَ النِّصَابُ
34-نُقِيْمُ عَدَالةً تَحْمِي ضَعِيفًا
مَطَالِبُهُ بِـلا مَطَلٍ تُجَابُ
35-فَكُلٌّ يَسْتَحِقُّ العَيْشَ فِيهَا
كَرِيمًا لا يُهَمِّشُهُ النُّوَابُ
--------------------------------
36-أَلَا قُمْ وَاقْتَرِعْ بِإَرَادَةٍ إِذْ
يُثَمِّنُهَا بِحِكْمَتِكَ انْتِخَابُ
37-وَشِدْ بِالجَدِّ صَرْحَ حَضَارَةٍ كَمْ
تَـفَـنَّـنَ فِـي زَخَارِفِـهِ شَبَابُ
38-فَلَولا الكَدُّ مَا بُنِيَتْ قِلاعٌ
مَحَصَّنَةٌ يُعَانِقُهَا السَّحَابُ
39-أَلَمْ تُنْجِبْ حَضَارَتُنَا عُقُولا
بِمَاضِيْهَا قَدِ افْتَخَرَ اللُّبَابُ
-------------------------


الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري الحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.