أعلان الهيدر

الجمعة، 26 أبريل 2019

الرئيسية "عشرون درهما تكفي "

"عشرون درهما تكفي "


رشيد بومالي


في زمن الاستبداد ،،
وفي زمن الفساد .
في زمن الجشع
وفي زمن الطمع ..

قيل أن عشرون درهما في اليوم تكفي ..
وأن من يمتلكها بشكل يومي ،،
ليس بفقير ..وﻻ بضعيف ..
وﻻ بمحتاج ..
و ليس بدون شغل عاطل ..

عشرون درهما تكفي ..
نعم ..يا أصحاب البطون الكبيرة ..!
نعم ياسادتي اﻷثرياء
يامن تنعمون برفاه اﻷمراء

نعم ياتجار ثروة شعب البلاد البؤساء
نعم ياأرباب الشركات والهولدينغات
نعم يا سادة البغي الزناة..
نعم ياسماسرة ...
عشرون درهما تكفي

عشرون درهما تكفي ..
تكفي ..وتكفي ..وأكثر
أتكفي.. لقنينة الغاز والسكر
أتكفي للحليب المبستر ..
أتكفي للزيت والشاي الصيني اﻷخضر
أتكفي لكيس دقيق
أم لضريبة الكهرباء ..
وضريبة الماء الصالح للشرب ،،
على رأس كل شهر...

آآه...آآه...ياللعجب العجاب
بدون حشمة وﻻ خجل
وبكل قلة اﻵداب
بدون احترام ..
وﻻ اكثرات لهموم اﻵخرين ..
بدون أي شعور ..
وﻻ أي إحساس بالثكالى المستضعفين ..
وبكل شجب .ونهب ..ونصب
بكل ما أوتوا من وقاحة ...
قالوا بأن عشرون درهما تكفي

بكل سخرية متعجرف مستبد ..
بقهقهة ملء أفواههم النثنة ..
رائحة الخنازير تفوح منهم
منها اﻷنوف تتأفف ..
قالوا ان عشرون درهما في اليوم تكفي

ﻻ والله ماتكفي يالصوص
ﻻ تكفي لشيء مما ذكرت أنا
كاتب هذه الكلمات ..
مسطر هذه الرسالة
ﻻ تكفي لشيء بهكذا حالة .
أعلاكم ﻷسفل يا حثالة..

قلمي يعبر عن مقصيي وطني
وحرفي يصرخ ..يصدح ..
دون يأس ..
ليوقظ عهارتكم والسفالة
لوﻻ لصوصيتكم ..
لوﻻ تكالبكم ..
ولوﻻ عهارتكم ..
لما كنا نهتم بهكذا سخافات


تبا لكم يا طغاة ..يا نذالة
يا من باعوا الوطن وصارو عملا..

لم يبقى كثيرا من الوقت
وسيأتي يوما وينتفض الشعب
بوجه قبحكم ..قمعكم ..
جشعكم ..
ويقول عشرون درهما ﻻ تكفي ..
ﻻ تكفي..ﻻ تكفي
ويقلبون الطاولة أعلى ﻷسفل..

آنذاك ستعرفون ما معنى القاع
ما معنى الحضيض
مامعنى السكر والدقيق
والشاي والحليب والبيض


تبا لزمن الجشع والنذالة
تبا لعبدة المال الجهلة ..
ﻻ عشرون درهما تكفي
وﻻ غيرها من الدراهم
كي نعيش بكرامة وعدالة ..




"رشيد بومالي"
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.