أعلان الهيدر

الجمعة، 26 أبريل 2019

الرئيسية لوحة على الجدار...

لوحة على الجدار...


بثينة بن عيسى
تركت وليدها عند مفترق طرق وسارت بخطوات متثاقلة....
نزعت قدميها من الأرض نزعا كأنها لا تحرك نفسها أبدا...
أم أن الزمن قد سكن في تلك الثانية ولم يمر إلى أختها...
كأنه توأد ليخلد لحظة من اللحظات ستمر وتصبح تاريخا...
ليرسم صورة بألوان تجريدية وينفث سحر الألم المتأجج...
وعزف نشيج الرضيع وصوتها المتقطع سيمفونية الموت البطيئة...
انقطع صوت الأفكار المتضاربة وضرب وقع أحادي الصوت...
قد أمات الذاكرة الحية وأوقف شريط الحياة عن الدوران...
لتبقى الصورة الرمادية الصامتة الصارخة معلقة على جدار الغرفة..
صورة أم ضائعة في عمق الأفكار وابن يتخبط في لججها.. 


بثينة بن عيسى /  بسكرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.