الحضارة الاسلامية هي مجموعة المفاهيم والأفكار عن الحياة المنبثقة من العقيدة ، التي تؤسس لطراز خاص من العيش ، وتتبلور كمكون ثقافي للفرد وتصوغ هوية المجتمع ، وتهذب المشاعر وتضبط السلوك
و تنظم علاقات الناس ، وتقيم الأحكام لترتسم أنظمة تخدم الإنسان وتعالج مشاكله الحياتية اليومية ، وتلبي حاجاته الحيوية .
ان الحضارة الاسلامية حضارة
( روحية - مادية)
فالروح في الاعمال هي إدراك الصلة بالله عند القيام بالعمل ، والروح في الأشياء ادراك كونها مخلوقة لخالق ، ان مزج المادة بالروح هو الميزة الاخص للحضارة الاسلامية.
تعد القوة الفاعلة في صناعة الحضارات
و انطلاقها بل واجتياحها لأجزاء واسعة من هذا العالم هي الطاقة الحيوية الكامنة في الإنسان والتي تفجرها حاجات الانسان العضوية والغريزية وما تنتجه هذه الطاقة من فكر ناظم لحركة الشعوب واطلاق السياسات التى تعيش في ظلها ، إلا أن هذه الحضارات وما أنتجته من فكر مادي ذي نزعة غريزية متطرفة قد غلب عليها الإفراط والغلو والانا والعلو في نظرتها النفعية المادية والعنصرية فكانت سببا في شقاء البشر لمن هم على أرضها او وخارج حدودها كالنازية والفاشية والشيوعية ، والرأسمالية الاستعمارية
(الطبقية الاحتكارية) التي أشعلت الحروب في كل مكان وادارت الصراعات الدموية بين شعوب العالم الثالث لتأمين مصالحها .
لذا انتزع الله التشريع من الانسان وعده من أخص خصائص الربوبية معلنا انتهاء عصر ربوبية البشر وعبودية الإنسان لأخيه الإنسان لتكون كلمة الله هي العليا وأحكامه هي النافذة ليكون ديننا فكر وفكرنا حضارة .
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ ربَ الْعَالَمِين. الانعامَ (162).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق