أعلان الهيدر

الأحد، 23 ديسمبر 2018

الرئيسية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا !؟

انسحاب القوات الأمريكية من سوريا !؟


‎‏Mahmoud Turk

اعلن الرئيس الأميركي ترامب ان قواته ما وجدت الا لحرب تنظيم الدولة (داعش) فقط ،
وهذا يعني ان التحالف لا يستهدف اسقاط نظام الأسد المصنف امريكيا في صلب معسكر الشر و ودعم الإرهاب .
والجدير بالذكر أن وزير السياحة لدولة الاحتلال دعا مستوطنيه إلى السياحة الآمنة في الجولان بعد ان بسط النظام سيطرته على البلاد .

وقد أضاف الرئيس ترامب ان بقايا داعش اذا ما استعادت وجودها سيتولى حلفاؤنا أمرها.
ان هذا التصريح يلقي ظلالا على حقيقة الدور الأميركي المشبوه وحلفائه في المنطقة .
لقد دعمت أميركا الجيش الحر دعما خجولا بهدف السيطرة العسكرية والمالية واللوجستية عليه ، وسمحت بدخول داعش إلى الأراضي السورية و بجعبتها كل ما نهبت من أموال وعتاد من العراق بتواطؤ مع حليفها المالكي ، تولت داعش وجبهة النصرة الحرب ضد بعض فصائل الجيش الحر واحيانا ضد النظام كان الهدف من ذلك ضرب المقاومه ودمغها ووصمها بالإرهاب (كما حصل للحراك السني السلمي في الموصل وغيرها)
دعمت دول الخليج وتركيا فصائل عدة منها الجيش الاسلامي في الغوطة الشرقية على تخوم دمشق لاحكام السيطرة على المقاومة ومن ثم خذلتها جميعا في كثير من المواقف ، ويذكر الجميع مسلسل التسويات والترحيلات الجماعية بالحافلات للمقاومة وتسليم عتادها الثقيل والمتوسط تحت رعاية التحالف وجرى ذلك الترحيل الآمن لقوات داعش من الغرب السوري إلى الشرق .
من هنا لا بد من إدراك طبيعة الصراع ،
أميركا وحلفاؤها يدعمون الشعب السوري والمقاومة ظاهريا بعد ان تبنى هذا الحلف التسليح والتدريب والدعم اللوجستي لاحكام السيطرة على الفصائل و مسار الصراع وتمييع قضية الشعب السوري .
ان اميركا تخلط اوراق الصراع في سوريا فبعد ضعف جيش الأسد بسبب تسرب العنصر السنى الذي اذهلته الفظائع ضد المدنيين واستنكاف البعض الآخر عن الخدمة وتحول الكثير منهم للمقاومة،
سمحت بقيام تحالف مضاد مكون من إيران ومن شايعها لدعم نظام الاسد وبحجة ضرب الارهاب الذي سمحت به في الاصل أميركا ، 
ولما كانت كفة النصر تميل لصالحة المقاومة الاسلامية المحلية الشرسة كان على أميركا قصم ظهر المقاومة بل وذبح ودفن آمال الشعب السوري بإدخال الحليف الروسي 
بآلته العسكرية ومنظوماته الصاروخية لقلب كل الموازين واجبار الجناح السياسي صنيعة أميركا وحلفائها للقبول بالمفاوضات تحت وطأة الهزائم ومسلسل الترحيلات المذلة للفصائل في ظل حراب الخصم .
لتتحول حصيلة سنوات الصراع والتهجير والتدمير الشامل الى مفاوضات برعاية العدو الروسي وحليفة التركي والإيراني
ان أميركا حاضرة في مفاوضات استانه وسوشي بحضور الطرف التركي والإيراني 
لأن القمم التي عقدت كان هدفها الترويض بعد ان جردت المعارضة من كل أوراق الضغط على الأرض . 
فالاتفاق النهائي سيكون في جنيف وبرعايتها ، 
قد يتساءل البعض كيف تلتقي إيران وأميركا في الملف السوري نقول لقد سبق لهم ان التقوا في الملف العراقي والافغاني.
وقد يتساءل البعض ايضا عن اتفاق روسيا مع أميركا نقول انهم قد التقوا سابقا في الملف المصري اثناء سياسة الوفاق بينهم ابان العدوان الثلاثي عندما أجبرت الزعامة الروسية الشيوعية فرنسا وبريطانيا والكيان المحتل على وقف العدوان بالاتفاق مع أميركا التي كان العدوان خلاف إرادتها. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.