أعلان الهيدر

الخميس، 27 ديسمبر 2018

الرئيسية حين تنحني الزنبقة

حين تنحني الزنبقة


د.خالد بنات

تتسلل عبر السرير... 
تركل خفيها العالين بلهفة و عنتره، 
تنفض ما يعلق بساقيها،
متخاتلة ، ترجج نهديها تحانيا مفخرة
تمططا تطارب... تخيزر شاطحة 
و يتحانى حامل بتلاتها... إستحاء زنبقه
تبدي خجلا خفي يظلل مخزون جرأتها 
ظبية فخورة... 
بأداء تقدمة... تنفث صمتا كان طويل،
تروي عقلي من تعطشها... 
و بتفوقها بالمجننة... 
تعي وكر إستعراضها الجميل
و بشهدها تغرقني بالمبهجة
غاويان جنحيها بهبوب منفعل محلقان 
مع عناق الأرض زقاء إبداع مفتنة 
الورد و الآس وجهتك!! 
دهاء أسرارك إنفلات معطشة
تحايلين الحيرة!! 
طاوسك تلفحه هواجس الإفتتان 
على شطآن الحيرة في دونياك مثخنة
تطارديني... 
أطارد شذى عابرة قلوب 
هي أنت... تهربين غراما مغرمة 
لكنك لن تمرين دون جمركه!! 
و أوهامي بشغف تضمك محضنة 
من الخلف يتعراك فستان يسمرني
شهقات له تطل علي مفتححة 
ضوء عتمك الدافء يصعقني
خسر غيتار... رقة قشطىة منضجة
تخيزرين ضلوع مفقودة معصّرة 
أحدق النظر... 
عرق معاريك يستهويني ملمعه
ترخمني تيارات أنوثة مصيدة 
أيتها الزنبقه!! 
رحيق بتلاتك الأفخر ما بين العطور... 
فهل أحتضن منبعه؟
و أعدك إن إمتلكته ملهمتي...
فلن أفضل عطرٍاً على عطر
يقطرُ من مِنْبَعَهَ


الشاعر
د.خالد بنات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.