أعلان الهيدر

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الرئيسية قصة قصيرة. أبواب السعادة

قصة قصيرة. أبواب السعادة


حركاتي لعمامرة

إلتقيت بك ياصديقي من الشمال الأمريكي وانت تتكلم بلغة عربية فصيحة ،تعجبت بادىء الأمر من الأمر ،ولكن زال عجبي وأنا ابحر معك في العالم الأزرق ... 
هم يسمونه العالم الإفتراضي وأنت سميته العالم البديل ، أبدلنا الله ديارا خيرا من ديارنا نحن بنو يعرب وأنتم بنو العم سام .. 
أراك تستغرب افكاري لكنها البداية ياصديقي فأنتم تعيشون عالما متحضرا ونحن في الشرق نقلد ،نطبق ،ولانناقش ...إن شئت قل: نحن عالة على العالم ..

قاطعني صديقي الامريكي وقال : نحن ياصديقي نستمد قوتنا من ضعفكم ونستمد حضارتنا من تأخركم فلولا وجودكم ضعافا لما وجدنا أقوياء ، فأنتم ياصديقي مصدر إلهامنا فلولاكم ماتعلمت اللغة العربية وما اتقنتها افضل منكم ، فنهضتكم سبقت نهضتنا وقوتكم سبقت قوتنا وهذا الفضاء الازرق يجمعنا لتتلاقى الافكار وتتقاطع الحضارات...
ولكن عيبكم ياصديقي أنها اغلقت في وجوهم الابواب ،بينما عندنا فتحت الفضاءات وخير دليل هذا الفضاء الذي لايعترف بالجوازات فلا تأشيرات ولابروتوكولات فضاء فيه تتناقح الافكار في لمح البصر...
- تألمت كثيرا لحالنا لما سمعت كلامك صديقي الامريكي ، وبالعربية افحمتني وعن واقعنا آلمتني ،وتمنيت انني خلقت عندكم فعندكم فضاء ازرق مفتوح ليلا ونهارا ولكن عندنا والحق يقال : باب ازرق محكم الإغلاق ...وآسفاه بني جلدتي كلما حان موعد فتحه جاء جلاد القصر وأحكم الإغلاق..


حركاتي لعمامرة. بسكرة 23 نوفمبر 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.