أعلان الهيدر

السبت، 20 أكتوبر 2018

الرئيسية " أ صاحبي متى سنفرح ''

" أ صاحبي متى سنفرح ''


رشيد بومالي
قال لي الغريب متسائلا، 
أ صاحبي متى سنفرح ..؟
متى سينتهي كل هذا الخراب.. 
ونمرح ..؟

قلت : سنفرح يا صاحبي ..
سنفرح حين يموت كل هذا ،،
و يرحل.. 
حين نقبر الشرف الذي في الثقب مبجل،
و الغباء المعشش في العقول والجهل ،،

سنفرح يا صاحبي ،،
سنفرح ونمرح ..
وننشرح ..
حين ننسى الحديث عن الأمس 
ونطهر عقولنا وفكرنا ،
من رواسب ماض أسلافنا
وحين نقبل بعضنا البعض ،، 
ونقبر ذاك المعمر في جيوب الأغنياء،
و يموتون جميعا..

قال : ومن هم ..؟
قلت : النظام الذي جعل منا قطعة لحم ،
وحولنا لمجرد رقم ، 
رقم في دفتر الولادات ،
رقم في دفتر الوفيات
و رقما في التعداد السكني ،،
و في قائمات العاطلين ..
و رقما في حسابات رب عملي، 
رقما للمصاريف ،،
و رقما للمداخيل..

سنقتلهم يا صاحبي ليلا حين يكتمل القمر ..
و تغيب الشمس، 
تلك الشمس التي تحمي الخائنين 
القتلة المجرمين 
واللصوص المحترفين ..

أجل يا صاحبي سنقتلهم
سنقتل قتلة لائحة الشهداء الطويلة .. 
الطويلة، 
لقد ماتوا نهارا يا صاحبي..
سنقتل المراهنين على بلاهة عقولنا من السياسيين ،
و ربوب العمل ،،
و النظام اللعين المغفل...

الشمس سترتهم يا صاحبي ..
أما نحن جعلتنا أهدافا سهلة ،
و أرقاما لا تتعدى الأصفار ..
و لحما..

سنقتلهم يا صاحبي ليلا في حضور القمر،
فالشمس أكبر الخائنين ،،
وأكبر.. 
الليل لنا .. 
والقمر لنا ..
فما عدنا صغارا ،
فهمنا الخدعة ..
و عرفنا انه لا للقمر شقوق ،،
و لا ارملة ترضع طفلها من فتات خبز المحسنين.. 
وما هناك من محسنين يا صاحبي..

كبرنا على الخرفات ،،
و عين الشمس لا تخفى بالغرابيل، 
عين الشمس تحميهم يا صاحبي، 
عين الشمس تغربلنا، 
فتطرحنا و تعليهم...

سنقتلهم يوما ما يا صاحبي،
وسنفرح ونمرح ..
وننشرح
وعلى التلال سنزقص ونشطح
فقط انتظر الرؤية تتوضح
وتأتي المرحلة ونقتلهم ونفضح..

كل هذه الرغبة بالقتل يا صاحبي.. 
لأنهم اغتالوا فرحنا 
و إغتالوا املنا.. 
وحصدوا بمناجلهم أحلامنا ..

لنفرح يا صاحبي..
لنعيش شبابنا عليهم ان يموتوا جميعا.. 
كما.. كما قتلونا يا صاحبي..
أ فهمت الآن متى سنفرح يا صاحبي.

''رشيد بومالي''
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.