أعلان الهيدر

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

الرئيسية ميلاد أنثى مجيده

ميلاد أنثى مجيده


فايز شوكت
لحبي أنتي ترفضين .....
نعم كنت ترفضين ......
ترفضين بقسوة العينين .....
بعد أن أغرقتني بصفاء العينين .....
وأطمعتني بنقاء الوجنتين .....
وحرمتني من عناق بين الذراعين .....
نعم كنت ترفضين ......
وقد كنت بالنسبه لك خيال حين تحلمين .....
ولكرامتي وكبريائي كنت تدوسين ......
سحقا فحقا كنتي تدوسين ......
وتتراقصين على آهاتي بنشوة المنتصرين ......
وتتمايلين بأخبث عينين .....
وبين أحضان الرجال تتنقلين .....
لرائحتهم النتنه كنت تستنشقين ......
وفي الوحل كنت تتلذين ......
وبصدى صراخي كنت تطربين .....
بين هذا وذاك فأنت فريسة للمغفلين ......
نعم كنت ترفضين .......
ويا للواضعه آ بالمعاصي تجاهرين .....
وزادت آلامي حين كنتي تغيبين وتهاجرين .......
أنا فارس أحلام كل اﻹناث وكنتي ترفضين ......
وأشعاري و أشواقي وكتاباتي لها كنتي تتنكرين ...... 
نعم كنت ترفضين ......
في الذاكرة السوداء ستبقين .....
ذكرى أسوأ لقاء في هذه السنين ..... 
ذكرى خيبة اﻷمل وهزيمة المقاتلين .... 
ذكرى ضياع الوطن و ظلم المحتلين .....
نعم كنت ترفضين .......
أنت لا شي في ذاكرتي .......
لكن اﻷلم سكن قلبي وأبكى لي العينين .....
لا دموع بعد اليوم ........
لا بكاء بعد هاتين الدقيقتين ...... 
لا حنين .... لا أشواق ..... لا آهات 
اﻵن صفحة تاريخ جديده ...... 
اﻵن ميلاد أنثى مجيده .......
اﻵن حب إمرأة فريده ........ 
اﻵن امتلاك مملكة عتيده .......
اﻵن أعشق أنثى لم أر أو أسمع عنها ......
في التلفاز أو المذياع أو الجريده ......
اﻵن أتشارك الحب مع صاحبة أخلاق حميدة ......
اﻵن كتاب جديد .......
قصة معاصرة ......
رواية أخرى .....
حب يمتلئه الحنين ..... 
ساعات يزول فيها اﻷنين ......
أحضان أنسى فيها الحزن اللعين ...... 
فمن بعدك أحببت أنثى من جمالها تغارين .....
وبحبها نسيتك أنتي ومن ترافقين .......
وما عاد يعنيني كيف تعيشين .....
وما عاد يهمني بأي حسن تتأنقين .....
وما عاد يهمني بأي حال تصبحين أو تمسين ......
ومهما تظاهرتي باﻷلم والحنين .........
فمن القلب كنت أو المغادرين ......
ومن صفحاتي كنت أبشع المشطوبين .......
ومن رحلة حياتي كنت أقذر المسافرين ..... 
نعم كنت ترفضين ......
نعم أعلم أنك تندمين .....
وتبكين حزنا وتألمين .......
فلا بد من أن تقهرين .....
كما كنت لي تهجرين .......
وغيرت صفاء مناخي إلى ضباب لعين ..... 
وافراح حياتي إلى حزن شجين ......
نعم كنت ترفضين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.