أعلان الهيدر

الجمعة، 20 أبريل 2018

رسالة !..


رحو شرقي


عزيزتي الغالية ...
لا تقلقي !!!...
فإن الحرب توشك أن تضع أوزارها ، نحن هنا في معزل عن السلام ... 
سنلتقي عند الضفاف ، حين تهدأ النفوس وتنحني لبعضها الرؤوس ،
وتنتصر الإنسانية ...
كل الأبواب أوصدّتها لأجلك ، كي لا تصلي إليّ ..
بالله عليك كيف وصلت من بين هذا الزحام ، نحن على الخط الأمامي ...
لا يفصلنا على العدو إلا بضع أنفاس ، إذا أمسيت غاب الأمل ،لأشد خيط 
الصباح وكذلك....أتساءل دوما ؟؟!!...
لمّ هذه الحرب القذرة ؟!...
تدفع الابتسامة ما أُقترف المذنبون من جرائم ، هل هي حرب أهواء أو عقيدة ؟!..
يقال : أن الحروب التي مضت ، من أجل تحضر ذاك العربي المقهور وهل التحضر يقتضي سقوط السلام ؟!.. 
ثم لمّ يلتفون حول مائدة الصلح ؟!...
بعدها يتعانقون و تتلذذ الأذان بأصوات الكؤوس ....
أخبرني صديقي بالقاعدة اللوجيستية اليوم ، في إحدى القنوات الأجنبية 
مذيعة نبأ تقول ما يلي : يعتذر النائب عن هذه الحرب ، بسبب خطأ استعلاماتي !!!...
عجيب ... عجيب والله !!!!...
كل هذا الدمار والتهجير ، لأننا صدقنا الكذاب ووهبنا رقابنا للذئاب .... 
عزيزتي الغالية ...
الذي يؤلمني كثيرا ، تلك التصفيقات عند سماعي ربيعا عربيا ...
لكن الحقيقة ، خراب ودمار على خط النار ...
والأكثر مرارة من ذلك سبقونا حتى في قراءة الأفكار ...
عزيزتي الغالية ....
سأغادر لأن العلم الأبيض لم يستقر مكانه ، فقد نكس اللحظة ؟!..
وحين تصلك رسالتي فأنا في انتظار إشارتك ... 
هل وصلت ؟؟!!..

بقلمي ر . شرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.