أعلان الهيدر

الأربعاء، 7 مارس 2018

الرئيسية فسفور الاستدمار !

فسفور الاستدمار !




رحو شرقي

من فراغ الفراغ وأكوام الرماد ...
ذللك المبنى الذي يعلو طوابقه ، تملؤه جماجم تهوى الإنبطاح والتمرغ وتتلذذ الصعود نحو الأسفل ...
إنه خشبة جريمة ، من عناقيد بول الفسفور الفكر والضربات الموجعة وأزيز الألم القابع بين جدرانهم القديمة الموحشة ؟! ...
ولهثاتهم المتعطشة للدماء ! ....
يفضلون العضَ بأنياب إيكيلا ولا يخافون رائحة الثوم ، عند نوافذهم المطلة على البؤس والشقاء !!....
يتلذذون بنقاء الدم الممصوص ، لأنهم من فصيلة ابناء الظلام ....
كمن يأكل بنهم حتى التَخم ، ثم يستلقي برائحتة النتنة وكأنه أكثر من الثوم والبصل ...
في ذلك اليوم مررت عليه ، كمرور النجم الدهري
لأمر إنساني ..
سمعت وشوشات تنبعث نتانتها من النوافذ وحتى الأروقة المُنظفة بعطور البلاط ، ليته وصل تلك المناخر ؟!...
قال احدهم ملقب بأبي الفتن : لاتترك اثرا عند العض او الذبح ...
فرد الأخر : .......
أتعلمنا كيف ننحر مأمأة جدي الغزال ...
وصاح أحدهم بعواء قهقهته المكشوفة في حديثهم ...
سمعتهم يتباهون بأكل الجيفة ، على مطامع الكراسي المُذِلة ...
دخلت على مجلسهم الموقر عفوا المقفر.....
ألقيت عليهم التحية ...
رد أبو الفتن التحية والبقية يتغامزون ...
أنزعج مرافقي من فعلهم ....
قال لي : حديثهم البشر لا يضمر الا الشر ، كأنه فاكهتم المفضلة ؟!...
عندما يتأخر النهش ؟!...
طعامهم " اللحم الطازج " يعضَُون بعضهم البعض كالكلاب المسعورة ....
حرب الأهواء الشرسة التى يحكمها الحقد الدفين على الطمع اللعين ...
أيها الجماد القابع بين الجماجم ، سيبقى إبليس عليه اللعنة ، تلميذا منبهرا لما اقترفته الآيادي الآثمة ...
ثقافتهم إمتداد لولادة الإستدمار ،طريقهم للشر واحد ، من و قف على رأسها انحدر الى أصلها ..
في حضرة ابي الفتن يتوافدون لدراسة ملف طرد الاسود وتهجير ماتبقى من الشرفاء ...
ليت صديقا على المعاصي نديما...
وعلى الخير غريما...
إن ظلال الفضيلة ، من عزيمة الارادة !...
و العجز أن تقوى للنيل من لحوم الضعفاء ؟!...
اذا أشرقت شمس العطف على القلب ألبسته ثوبا غير ثوب الحب لفصيلة بني البشر ...
الإستدمار فكر شائع قبل العسكر ووطن ضائع ؟!!...



بقلمي ر .شرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.