أعلان الهيدر

الأربعاء، 7 مارس 2018

ماذا لو


سعاد إلزامك

ماذا لو طرزتُ النبضَ
بين جموحِ الفكرِ الفاني ؟
أو عَتَّقتُ حروفَ البوحِ الثملةِ
بين رحيقِ كؤوسِ بيانِ ؟
كمْ أغدقتُ على شفتيِّ الزنبقَ
كي أُحيها
و لا أُشقيها
كم يَممتُ زهوري الظمأى
لنبعِ ربيعٍ عَقَّ زماني
حقاً إن أسدلتُ الكوثرَ
بينَ ربوعِ الوصلِ الحاني
أو غَافلتُ شقاءَ العالمِ
فأُمزقهُ
و أُشتتهُ


ثم أُلملمُ فرحاً هامَ بلا عنوانِ
و أُوزِعهُ على البؤساءِ
يستصلحهُ ضعيفٌ ضاقَ من الحرمانِ
كم مُتشدقٍ بالغفرانِ
يقذفُ حِممَ السطوةِ .. يلهو
يرتعُ .. يركعُ عمراً بالشهوانِ
يغفلُ عن ضوضاءِ الرحمةِ
لنْ يبلغَها دونَ عراكِ مع الشهواتِ
و النزواتِ و حبِ الذاتِ
عندَ بلوغ صروحِ المُمكنِ
يقنعُ .. يشبعُ
يلهجُ بدعاءِ الرحمنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.