أعلان الهيدر

الاثنين، 26 فبراير 2018

الأميرة !...


رحو شرقي

في مساء ذلك اليوم البارد ، بمحطة الإنتظار ؟!..
لمحت وجهها كصورة الأنس ، بعين غير العين .
تمد يدها للعابرين ، لا أحد يكترث ...
دنوت منها مسافة الصوت الهامس على مساء دامس .
وأصبحت الباحة مناحة ، بزفرات تسبق العبرات ....
تضمر ضيرا ولا شرا؟!....
قلت لها : .....
كيف ليد علياء تتأرجح للأسفل ؟!..
ووجه مشرق تحجبه الغمامة ؟!...
نظرت إليا منكسرة واتكأت بحالها على ضجيج المارة ...
ثم أعادت إليا قولي بالسؤال الجواب ...
كيف للأغبياء يتنازعون على شيء ، لا دوام له ولا بقاء ؟..
فالأخ ينازع العم وهذا الأخير يحاج أخاه ...
فألصقوا أنفي بالرغام ؟!..
أعيش عيش البائسين المستضعفين !!...
حينها تذكرت قولا ( إذا لم ترضى بما قسم الله لك ، فقد نازعت أمر الآمر في ملكه ) .
وبعدها بادرت بالسؤال ..
ياسيدتي : ..........
هل لك إخوة ؟...

فقالت : ........
كان لي إخوة طامعون مستبدون ....
تنازعوا نزاعا لا شرف فيه ولا قتال ..
انهم اخوتي ذهبوا بمتاع ، للعيش في قبابهم بصفير رياح العقم...
فلا أحد همّ بشأني ساعة ...
ولاشيخ أنبت فيهم همة الطاعة ...
ولا امتلأت قلوبهم بالقناعة ..
لكن اليوم لا مضاجع الا كثبان الفلوات ؟!...
في يوم ما : ... ..
كنت أميرة في القصر ، كأنثى القمر ...
وأحيا في حضن أبي كعمامة النور وعباءة البلور ...
واليوم هذا مساء وعزاء ...
وأختفى صوتها بالبكاء ، مازالت تحفظ عهد الطفولة والمراثي المبتورة ...
وأنا أنظر إليها نظرة الجليل المهيب والخاشع المتخضع ..
كأني ألتحف العراء بين الغرباء الأذلاء ، لأني لن أحرك شأنا ساكنا ...
لأسمع صفارة الإقلاع من صاحب القبعة السوداء ، لأستقل قطار الوصول ...
لمن الملك اليوم ؟...


إهداء N.z

عن نزيف الروح رحو شرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.