حمد حاجي
1- القناص
يتمايل جسدها الطري كمرج وسط الشمس، حين اقتربت من المرآة، وأرخت منشفة الحمام1- القناص
حتى سقطت عند قدميها.. كانت ضحكتها ، خطواتها شلالا يرتعش ..
أشاحت بيديها، أزاحت عن عينيها خصلات الشعر ومشت إلى زاوية من النافذة..
وإذا بصوت ينطلق من فوق العمارة المقابلة...
وساد التأمل جوف الغرفة..!
ينقنق، ويخرج قافزا من بالوعة تفيض، ويمسك مخافة أن يخرج لسانه..
يرقب خوذة تظهر من طرف السقف، حين تتوارى .. يمر..
يدلف ليختفي، بهدوء بين أولئك الذين حاصرتهم ألسنة من لهب، فانتفخت أجسادهم
ويمسك بأنفه، لقد عطنت الأرض تحت جثثهم،
ثم يقفز بين بقايا الغبار والأدخنة..
من حظه، المرأة المشوهة، يعثر بين شفاهها على بقايا بصقة بوجه المسلح..!
3- الاحتفال العظيم
وأذُوبُ بينهم فِي مُوسيقَى المِزمَار.. وأتسمع نبضاتِ قَلْبِي طُوَال الصمت..
وَ تَأتي العَزِيزَةُ جارتنا وتسألني عن هَداياي لِلعيدِ..
" أيْنَ أبْوك وأمك وأختك ؟"
سأخبرها بِهُدوء وأنا أبوس الأرض وأحثو على الشواهد :
" ثلاث زهرات وحفنة من تراب.."
هنا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق