أعلان الهيدر

الأحد، 28 يناير 2018

السمراء


رحو شرقي
بهموم العيش وأرزاءه ....
جاءت بوجه يغرد بين أفنائه غنة النسيم ...
وتحمل في أعطافه زهور الكليفور والبيلسان ، بجمال يستفز الإنسانية ، كالسوسن في الافلاك ....
تدللت براءتها بالغنج ، لو نظرْتـَها لقلت لي : .....
سمراء من قوم عيسى ؟!...
وفي ذلك اليوم بين الرواحِ والاصيل ...
بالشارع الطويل ...
وأنا أجلس على طاولتي أرتشف سمرائي و بجواري صديقي ، أرتمت في حُضني لؤلؤة كأنه المرجان ؟!
سألتها مابك يا ابنتي ؟...
مدت يدها وقالت : ( صدكة ) !..
تساءل صديقي عن قولها ؟!...
قلت له : تريد صدقة .
وتعضُّ شفَتَيْها حُرْقتا من غاز ( الفوتكا ) عفوا الكوكا ...
وفي تلك الآنية لمحت حركة امرأة تطعم الحمام بالحَّبِ والنوى ، بعدها ترتاح قليل بين أيْكةٍ ، فيلحِق بها الحمام مُداعِبا أياها بحركاته المتوالية ...
لقد غادرت السمراء برقصاتها كالعشب بين المروج ...
وسألتُ أهل الدير إذا مر بكم فقير ...
وحلفت بالله يا ابنتي ، أن بسمتك البريئة تغسل العالم ! ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.