بقلم / محمود حمدون
رأيتها و نظرت في عينيها، فوجدتني تائها في صحراء مترامية الأطراف، وازدادت حيرتي حينما اقتربت منها .
تحمل طابع البحر بهدوءه الخادع وسرعان ما تنقلب لاعصار يعصف في طريقه بكل شيء، مجنونة ! ربما لكنها الحياة بكاملها بنزقها وعنفوانها .
انسدل شعرها فرأيت الليل بسواده ونجومه اللامعة , حينما تسير تضطرب الأرض من وطأة مشيتها فيرتج فؤادي مع خطواتها .
سألتها : تختالين في مشيتك كبجعة ترقص على أمواج المحيط ؟!..
ضحكت وقالت : " لا يهاب البحر عوّام "
وبينما كانت تنسحب كموجة عاتية , كنت أتحسس تحت قدمي برفق خشية الغرق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق