1- قبل اللسان
وضعت ساقي على صندوق ماسح الأحذية..
رآني ممسكا بيدي أوراقا ..ابحث في القائمة عن عمل..
مسح وعاد يسألني : سيمرُّ موكب رئيس الجمهورية جنبك لا تلتفتْ ؟
ألقيت نظرة ..قلت : كيف عرفت ؟.. يا أخي ضع الصباغ جيِّدا وادلك..
قال : حركات أصابع ساقيك التي تطل مِن ثقوب حذائك..
وصحيفتك الحمراء تشهد..!
اقتربتُ منه وحين انحنيتُ صرخ : مرَّ موكب الرئيس والتفتت.
أمسكني من أذني وقد مسح جملا ثمَّ مرَّر الآلة الكاتبة ...
تق تراتق ..تق تق ..
حتى توافقت مع تقرير افادة المخبر ذاك..
2-أحيانا
راق للأحذية العسكريَّة مرَّة أن تطير كالحمام
فحلَّقت طويلا.. طويلا فوق شعورهم
طنَّت كالطائرات الحربية ، صوَّتت كالصَّواريخ تماما..
لمَّا رجعت،
محشوة، كانت ... بشيء من بلاهة و قمل الرأس والصئبان،
سالمةََ إلى قواعد البغال..
3-يوم الاحتفال
مِنَ الطَّابَقِ الْعلوي لغرفته الانفرادية،
يَتَهَاوَى..
عَبْرَ النَّوَافِذِ كل يرمي له بورقه..
تتجوّل في الآفاق مطالبهم ..
طائرا يجمع إمضاءات الرافضين..
بينما، هم خلسة يشربون نخب الاتفاق ..
سقط على طاولتهم ، ارتطم بكؤوسهم ..
انسكب النبيذ بحجورهم؛ انتفضوا:
- نريد السجون على قدر المقابر..!
سمعهم حين أَلْقَى بِنَفْسِهِ الحذاءُ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق