أعلان الهيدر

الخميس، 9 نوفمبر 2017

الرئيسية ثلاث قصص قصيرة جدا / السندباد

ثلاث قصص قصيرة جدا / السندباد



بقلم / حمد حاجي



الكاتب / حمد حاجي
1 - الهروب غربا

لم أسطع التوقف عن التفكير بمن أحبُّ..عند طرف البحيرة جلست أصرُّ بأسناني..
كان هناك صوت زخات من الماء..أخرج الفرس رأسه المغطى بالزنابق المائية
واختلس النظر إلي .. قال : غادر..
وقف طائر النورس على ساق واحدة وأخذ يراقبني.. وقال: طرْ.. سافر
سبحت عابرا الأزهار، والزنابق،والفرس، وأفراخ الضفادع، والصخور الساقطة من القلعة، حتى غمرني الماء..
لما فتحت عينيّ وجدت القردة فاغرة أفواهها تحدق بي.
على الضفة الأخرى..




2 - ومن الجوع ما..

برزت أوتار رقبتي على تجويف النحر..ثلاثة أيام، لم أذق طعاما،
رابع يوم، وهي تقدم لي الغداء بنفسها تقول لي :
وجدت لك العروس ، جميلة وممتلئة كالبطة..
وأنا أنظر إلى القطعة الكبيرة من اللحم ..قلت: لن أتزوجها!
سقط فكُّـــها: ماذا تقصد، سوف تفعل ما نريد..
أبعدتُ الطبق شيئا قليلا بالقرب مني..
نظرت إليَّ شزرا: ومن تكون حتى لا تتزوجها؟ كلْ..كلْ..
ليلتها، دفعتُها؛ طار الى زاوية الغرفة مزغردا طاقم أسنانها و اهتز راقصا في يديها شعرها الاصطناعي.



3- ما أحلى الرجوع


آخر زقاق من قريتنا، حين رأيتها تجر صغارها عرفتها..
وضعت قدمي على دواسة السرعة ، وبجنون تجاوزتها..
مررت بميدان السوق، كالعناكب البشرية على المخابز يصطفون في طابور..
قدتُ سيارة الرولس رويس بين الجواميس المتبخترة ومررت بحقول الأرز والقصب العالي..
على جانب الطريق هناك صبي صغير قد ركب الجاموسة وهو نصف عار
عندما رآني حرَّك قبضته وظلَّ يسابقني يصيح بمرح ..
- أنا أيضا أشعر بالغربة .. لن أعود إلى هناك أبدا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.