أعلان الهيدر

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

العجوز والفتاة


شعر:إبراهيم أمين مؤمن


غدْرٌ !.المْ أرضعك من عرقي. دمى.روحي. فؤادي!

أرْضعْتكِ الحبَّ الطّهور العنتري. ثمّ النّواسىْ!

وفِطامكِ التاج الذى طعّمته الدّرّ السّماوىْ!

أضْحتْ عيونكِ تُبصرُ الدّنيا بعينى يا كيانى!


مرحلة الصبا


فلِمَ الرّحيل؟... ألمْ يكنْ خدّى بِساطا فى صِباكِ!

تثبين قفْزاً فوقهُ .. فأفقْتُ من نومى أراكِ!

وشَدا غِناءكِ خلف عصفورٍ على أيْك الرّياضِ!



مرحلة البلوغ

هلْ تذكرينَ ركوبك الفرس الجموح وقد رماكِ؟

فعقرتُ ساقه دامعاً .. وربطّتُ ساقكِ من شِعارى؟

ويلى .. شبابك جامحٌ والشيب منّى فى انهزامِ؟



مرحلة الرشد واتخاذ القرار

هجْرٌ!. رشدْتى من أحاسيسي وعقلى. من كيانى!

علَّمْتُكِ. الحرّيْة. كسر القيد .. تحليق السماءِ

علّمْتكِ.. البسمات. والآمال.. فوز بالجَنانى

علّمْتكِ. الشكران. والسلوان.. والثبْتُ الرضابىْ

ومتى وأين وكيف يُرمى السّهم فى بحر الطغاةِ

والآن يُرمى سهمكِ الشاب الرشيد على بياضى!

الآن أبصرْتِ طريقكِ فوق آفاق السحابِ!

ورأيتِ أنّكِ كنتِ فى قيعان شيبي فى انهيارِ!

وتعيّريْنى بالكهولة .. شبْتُ كى أرْعى صِباكِ!

فامضى .فليس الشيب شيب الشَّعْرِ بلْ سوء الصفاتِ

وفُتوّتى قلبى الذى وفّى رسالات السماءِ

وستُدركينَ الشيب حدّاً قبل ميعاد المساءِ

فامضىْ إلى وهْمٍ إلى غدْرٍ إلى فحِّ الافاعى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.