نورالدين نويجم
لي في عيونكِ ما يغني عنِ السَّكَرِ
وفي لقائكِ أيامٌ من المطرِ
إذا تلفَّتِ ذابَ الضوءُ في لغتي
وإنْ تكدّستِ الظلماءُ في نظري
متاخمٌ قلبيَ المندسِّ في حُرَقي
لرشفِ أول حرفٍ ضجَّ بالصوَرِ
بالأمس جئنا إلى نهر اندهاشتِنا
كرعشةِ الغيمِ في تحتانِ مُنتظِرِ
ففاضَ جرفاهُ عن معنى انصهاركِ في
تنفّسي بُرهةَ الإمساكِ بالقمرِ
واليومَ وحدي.. دموعُ الوجدِ تنهشُني
وتنتشي بارتشافي ظلمةَ الكَدَرِ
مقسّمًا بين إخفاقيْنِ أحملُني
على المواجعِ تقفو شهقتي أثري
لا الناسَ يلمسُهُمْ حزني فيدركُهُمْ
معنى التمزّقِ في إبسامِ مُحتضِرِ
ولا الذي خلتني في قلبه أبدا
يلمّني كلما أشكو من الضرر
هيَ الحياةُ لها في الوجدِ وقعتُها
توزّعُ الحزنَ لا تحنو على بشرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق