أعلان الهيدر

الاثنين، 22 يوليو 2024

الرئيسية نمط الحدث والشخصية الفراغية في القصة القصيرة جدا المابعد الحداثوية قراءة في أساليب التجريب لدى الناقد والقاص بختي ضيف الله.م

نمط الحدث والشخصية الفراغية في القصة القصيرة جدا المابعد الحداثوية قراءة في أساليب التجريب لدى الناقد والقاص بختي ضيف الله.م




بقلم / حيدر الأديب

الناقد / جدر الأديب


النص
هوية
بعد أ ْن خذلـتْ ُهم الأَركيولُو ْجيَا، تَمسكُوا بأحماضهم
النووية؛ قَضتْ علَيهم فِي انفجار واحد
اِحتَفَظ الطفُل المنسي بأشلائِهم تحت عَلَم واحد
في قصة "هوية"، يمكن اعتبار الطفل المنسي هو البطل المحوري، رغم أن القصة قصيرة جدًا ومكثفة. سنحلل وجود البطل والشخصيات:
البطل في القصة
الطفل المنسي:
دور الطفل المنسي: على الرغم من أن دوره يبدو صغيرًا، فإن الطفل المنسي يمثل النقطة المركزية في القصة. الاحتفاظ بأشلاء تحت علم واحد يرمز إلى وحدة أو تماسك ما بعد الكارثة، ويعكس الأمل أو البقاء على قيد الحياة بعد الدمار.
رمزية الطفل: الطفل يمكن أن يكون رمزًا للبراءة، المستقبل، والاستمرارية البشرية. حتى بعد فناء الآخرين، يبقى الطفل، مما يعزز الشعور بالأمل في إعادة البناء أو التغيير.
تحليل الشخصية الفراغية
الشخصيات الفراغية: في القصة، يمكن اعتبار الشخصيات الأخرى (التي تمثلها "الأركيولوجيا" و"الأحماض النووية" و"الأشلاء") بأنها شخصيات فراغية. هذه الشخصيات ليست مادية أو حية، ولكنها تمثل أفكارًا أو مفاهيم مجردة.
وظيفة الشخصيات الفراغية: هذه الشخصيات الفراغية تلعب دورًا هامًا في تطوير الفكرة الرئيسية للقصة. "الأركيولوجيا" تمثل الماضي والتراث، في حين أن "الأحماض النووية" تمثل التقدم العلمي والتدمير. الأشلاء تمثل الفناء والدمار، ولكن تحت علم واحد، ترمز إلى الوحدة أو الأمل.
تمظهرات التجريب والحداثة في الشخصيات
التجريب في الشخصيات: استخدام الشخصيات الفراغية يعكس تجريبًا سرديًا، حيث تتحول الأفكار والمفاهيم المجردة إلى عناصر سردية تساهم في بناء القصة.
الحداثة في تقديم البطل: تقديم الطفل كبطل في سياق كارثي وبطريقة مكثفة يعكس اتجاهات حديثة في السرد، حيث يتم التركيز على الرمزية والأفكار أكثر من التفاصيل السردية التقليدية.
هنا البطل في القصة هو الطفل المنسي، الذي يمثل الأمل والاستمرارية وسط الدمار.
الشخصيات الفراغية مثل الأركيولوجيا والأحماض النووية والأشلاء تلعب دورًا هامًا في تطوير الفكرة الرئيسية للقصة وتساهم في تمظهرات التجريب والحداثة في السرد. هذه الشخصيات ليست تقليدية ولكنها رمزية وتجريبية، مما يعزز العمق والبعد الأدبي للقصة.
تنميط الحدث
ـــــــــــــــــــــــــ
في القصة "هوية"، يمكن تحديد الحدث الفعلي والعناصر المرتبطة به على النحو التالي:
الحدث الفعلي
الحدث الفعلي في القصة هو انفجار الأحماض النووية الذي أدى إلى فناء الشخصيات، والاحتفاظ بأشلائهم تحت علم واحد من قبل الطفل المنسي.
تحليل أنواع الفعل في القصة
1. الفعل القابل للتركيب (Physical Action):
الانفجار: يعتبر انفجار الأحماض النووية الحدث الرئيسي الفعلي الذي يؤدي إلى تدمير الشخصيات.
احتفاظ الطفل بالأشلاء: هذا فعل مادي يقوم به الطفل، حيث يحتفظ بأشلاء الأشخاص تحت علم واحد.
2. الفعل الذهني (Mental Action):
التأمل في الفناء والوحدة: رغم قصر النص، يمكن أن يُستشعر أن هناك فعلًا ذهنيًا مرتبطًا بتأمل الطفل في فناء الشخصيات ووحدتهم تحت العلم.
الإشارة إلى الأمل والوحدة: الاحتفاظ بالأشلاء تحت علم واحد يرمز إلى فكرة ذهنية تتعلق بالأمل والتماسك بعد الدمار.
الحدث كإثارة
في القصة القصيرة والمكثفة مثل هذه، حدث الإثارة يمكن أن يكون العنصر الرئيسي. القصة تعتمد على خلق صورة مكثفة ومؤثرة تثير مشاعر القارئ وتجعلهم يتأملون في معانيها العميقة. استخدام الأحماض النووية والانفجار والطفل المنسي هي أدوات لخلق هذا التأثير الدرامي والإثارة الذهنية.
ويمكن القول أن الحدث الفعلي في القصة يجمع بين الفعل القابل للتركيب والفعل الذهني، حيث يحدث انفجار يؤدي إلى فناء الشخصيات، ويحتفظ الطفل بأشلائهم تحت علم واحد. هذا الحدث يحمل في طياته دلالات ذهنية حول الوحدة والأمل، ويعتمد بشكل كبير على إثارة المشاعر والتأمل لدى القارئ.
تحليل الحدث الفعلي
الفعل القابل للتركيب (Constructible Action) في هذه القصة يعتمد على عدة عناصر أساسية، تتيح للمتلقي ملء التفاصيل والاستنتاجات:
خذلان الأركيولوجيا:
الحدث المفترض: البحث عن الهوية والجذور من خلال الأركيولوجيا (علم الآثار).
الفعل القابل للتركيب: يمكن أن يتخيل القارئ عمليات بحث مستمرة عن الهوية والجذور، وربما الفشل في العثور على الإجابات المطلوبة.
التمسك بالأحماض النووية:
الحدث المفترض: محاولة استخدام العلم الحديث والابتكارات التقنية كبديل للأركيولوجيا.
الفعل القابل للتركيب: يمكن للقارئ أن يتخيل محاولات علمية وتجارب تهدف إلى فهم أو استعادة الهوية من خلال الأحماض النووية.
الانفجار النووي:
الحدث المفترض: فشل التجارب العلمية في تحقيق الهدف، مما يؤدي إلى كارثة.
الفعل القابل للتركيب: القارئ يملأ تفاصيل الانفجار وتبعاته، مثل الدمار والفناء.
الطفل المنسي:
الحدث المفترض: الناجي الوحيد، الذي يحتفظ بما تبقى من الشخصيات.
الفعل القابل للتركيب: القارئ يتخيل حالة الطفل، مشاعره، وأفعاله في جمع الأشلاء والاحتفاظ بها تحت علم واحد.
تأويل الحدث الفعلي
الحدث الفعلي في القصة:
خذلان الأركيولوجيا: إشارة إلى فشل محاولات العودة إلى الجذور والتاريخ.
التمسك بالأحماض النووية: إشارة إلى محاولات الاعتماد على العلم الحديث والتكنولوجيا.
الانفجار: كارثة نهائية تقضي على الشخصيات.
الطفل المنسي: يمثل الأمل والمستقبل، يحمل رمزية الاحتفاظ بالهوية والذاكرة الجماعية تحت علم واحد.
الحدث الفعلي في القصة يجمع بين الفعل القابل للتركيب والمتروك للمتلقي. يتمثل في تسلسل الأحداث من الخذلان العلمي، إلى الانفجار، ثم الاحتفاظ بالهوية من قبل الطفل المنسي. القصة تعتمد على قدرة القارئ على ملء التفاصيل واستنباط المعاني من الرموز المقدمة، مما يتيح تجربة تفسيرية شخصية.
حيدر الأديب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.