مهدي داود
حبيبَةُ العشقِ الأبدِيّ
وقفتُ أغني مذبوحاً
أقتحمُ ستارَ الليل المظلم
أتعرّى من جسدي المشبوح
لا أبغي في الكون سواكِ
قابعةٌ في دمي المسفوحِ
فعشقي يملأُ سراديب الرّدَي
وفي أَعتابِ النخلِ المائلِ
أتلاشى في صدى العناق
وفي نواعيرِ السواقي الحُبلى
قد أتحولُ في العشْقِ سراجا
يشق خيوط الليلِ الساكن
حينها تشدو غربانٌ سودٌ
وانت يازهرَةُ عمري المشنوق
يا ساحةٌ مخنوقةُ الأنحاءِ
تظلين راقصةً في أعماقي
وأنا مفتونٌ لا أبغي سواكِ
مازلت أموتُ فيكِ عشقاً
حين أغفو.. ويحيَي الصباحُ
وحين تقتلني أحلامُ المساءِ
مهدي داود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق