هدى حجاجي

يا سلام .. إنه أول لحن تنبهت له كل أحاسيسي ومشاعرى .. وأقشعر له كل جسدى. وأحسست بأننى في معبد كبير من معابد أجدادنا العظماء الخالدين وكأني أستمع إلى تراتيلهم التى تنسي النفس المعذبة آلامها وتتجه بها إلى عالم آخر نحلم به . أو إحدى معزوفات بتهوفن الرائعة _ عظيم جدا منك هذا .. بجد إنك تبالغين كعادتك دائما معي وتجامليننى على طول أكثر من المعقول . _ هذه هي الحقيقة التى أشعر بها نحوك .. وعلى كل فلنحتكم إلى رأي الوالدين ثم بعده نوجه جميعا لك سؤال واحد هو ممن استوحيت هذا اللحن الرائع . وعلى كل أجيبك بلا أدنى مبالغة .. وهي الحقيقة التي أعيش عليها الان وكل الناس المحيطين بي.. أعمالهم .. عواطفهم .. حنانهم شعورهم نحوي .. كل أولئك ولا ننسى أنك مبعث هذا الإحساس والشعور . وأجابته فى شيء من السعادة قائلة اؤلئك لم يكتملوابدونك يا .. حياتى ....
ااااااااااااااااااااااااااااااااااا القصة اعلاه......... ااااااااااااااااااااااااااااااااا
العنوان .... ايقاف الراهن والمعتاد وتحديد ماهيات النصي القصصي
القصة والشعر جنسان ادبيان يتشابهان ويختلفان..من وجهة نظر اصحابنا، يتشابهان كونهما يَدقُّهما مضربُ العبارة ونَوْلُها، حيث لاحيّزَولاخللَ بالنسيج ولامُزقَةَ .. صميدانِ في البناء تشغلهما الموسيقى والايقاعات هنا عال وهنا مرتخٍ... ومختلفان ..ولعلي اركّز على الفكرة، من انَّ القصة كتبها قلمُ الوجود والطبيعة، وبحكم ضرورات وارتباطات تشكّلت وتشاكلت... فصنعت مبناها ومعناها من دون ان يجلسَ انسانٌ يتخيّلُ ويخلق قصةً.. ولنا امثولة بالقص القرآني..اذ نتطّلع عليه.. فهل جاء الانسان وفعّل عناصرَه واخبارَه .تفكيرا....؟ودخل مكاشفاته وصنع المنلوج والدراما وتناول جدليات الفكر الفني والوعظي..محمولة في سبيكة رفيعة الادب والصياغة.. وما اجدر ان تؤشر الاشياء بتاشيرات خارج بلاغات الانسان...فلعله الذي تؤثَر عليه الجهات من دون ان يمنع حالا .. .اما الشعر فقد يجمع حسنَه ويمنع قبحَه..نستدعيه من جيوب الموجودات استدعاءا.. على اقل تقدير...تلعب به الاحاسيس دورا.. فالعازف عنوان لقصة تعبيرية ..حبكتها كذلك العبارة حبكا ونسجا. من دون تدخُّل من انسان والموحي عن ذلك...الوجود والزمكان..تحرك الحبيب بعاطفياته مثيرا الوقت في حاصل حركي اعتباري جميل وبدافع اكيد مثالي ..اننا نؤمن بالمثال يدخل في مشاطرة العناصر التي تهيّأت لخلق طور القصص او اي مبتكرة ابداعا. حتى ولو كانت صخرة لتمثال ما.. من اعتقادنا بأنَّ الغيبي الذي نعني به المثالي هنا يزيد المبصر ابصارا متوازنا لاخللولاتثريب... وياتي مقاسا جدا مشتملا على الزمن واطرافه وبؤرته..في مفاصله التوقيتيه..ماضٍ آن مستقبل..ومحسوبة له كامل نصاباتهبالتاثير والتأشير ومكاشفة الارتباط وكامل فلسفة الحياة..حتى ولو جزءيّة مستترة لايفوتها القدري...الاهرامات..الملوية..برج خليفة. وما دونها.. هذي النصوب الخالدة تدخل في ادراكات الزعيم والمَلِك وتدخل في ادراكات تلميذ الصف الاول الابتداءي وغيره.. فالعازف برمزه المركزي ،والذي هو الحبيب ،تلقّى بوجوده كبطل كامل ايعاز الكون ونواميسه..حتما جزما وكان لابد من ان ينشيء لنا امثولة جمال في وقت اطراده، وبحال ان اعلن الوقت في تجمّع افراد موضوعة القص.. كان الوالد الذي صعدت به حمى التصيّروماعليه الا ان يتذكر مغامراته ، ويعلن للجالسين في حفلة سمره عن اداءه يوم كان ،يوم مارس الحب.وكانت اغصان جسده يافعةً بالغرايزي والعاطفي والمغامراتي..وقد حلا للجميع كيفية تناقلِ حدثِه ،وهو يروي حرارة وصفات وادوات زمانه ، اذ كان يُقرنُ الفكرةَ بالفكرة...والحضور يمتثلون الى لون من الوان النقد الناعم...بين مرحلتين زمنيتين ،او بين كيانيين ذكوريين وكيانيين انثويّين ، حتى ان المتلقّيين خرجا بالنافع من الحكمة والحب واستجمعا واستنقصا طرفي مغامرة مُرَكّبة يطرحها الوالد بلسان حاله ومآله وموقف وجده وفقده..ايامَماكان..وهذا بحد ذاته بطاقة تأييد حرة لمناخ مجتمع يتناول الحب النظيف..حيث نستنتج مانريد من معطيات تدفع بالحال وتنمي بالرشد الجمعي وماله من تاثير...اذ يكون المجتمع هو المُتَبَنّي للعادة النظيفة.. وهذي دلالات ناقد ينقشها على جداريات ومداخل حياة شعب في وقتهم وغيره ... (غمرته السعادة عندما قرر الاطباء دخوله المستشفى لرابع مرة...لا لشيء، الا لانه سيكون بجانب حبيبته في كل لحظة.. من لحظات يقظته واحلامه وباحدى الجلسات العاءلية ..بمنزلة اجتمع والداه.. وكانت حبيبته هي النجمة المتلالاة وسطهم..كاحد افراد العايلة...) وكمثل ماتبين لنا المشهد وكان قد علّقنا و تفلسفنا تنقيدا ..ومن بعد تركْنا الاشاراتِ على خط بيان التصعيد النصي للقصة.. حيث القاص ادى واجب الكشف وهو في راينا تنقيبي كعالِم الحفريات...نعم.. القصة ايما قصة..مثلها كمثل تحفة تاريخية..تصنع من قبل... يعملها ويصنعها وقت خاص قوي الارادات مستجلب السخونة مطّرد الصفات الفنية يبرم امسادَهُ ويرخي طرفا ويمد آخرا ليحمل البنى بحياطينها وايقوناتها وبشخوصها الملاءكيين وبتامِّ انشطتهم قد تكون قصورا ومدنا. تصويريا وتعبيريا وبما يتواءم مع النتايج والاسباب.. الناعم للناعم والخشن للخشن والمزكرش لمثله زكرشة...وهكذا توزيع النسبي وتوازنات الموضوع والذات...هذا نهوض عفوي تلقاءي. واحيلها نباهةً كم جميل هو القص اليوسفي.. ماكتبه خيال ذهنية وحس وقلم انبرى في ساعة..انما كتبه قلم وجود لُدني اعتباريا..بموسيقى باهرة ماتعبتوماذلت... القص المريمي جميعا وجميع قصص الكتاب المجيد .. نبض الكون ونبض الطبيعة...نذكر هذا لا من اجل نكوص او احباط انما نريد الحلول بالمثالي حلولا صوفيا..فالتي تحبها تحبك وتعطيك سرَّها وتفشي لك باللذيذ والنفيع.. فمن هذا الذي جعل ..الرمز الآخر والذي هو الانثوي...ليلى... (تمعن النظر فيها وتطري القول بها وتصف بدقة كل شيء ظاهر وملفت للنظر، من عظمة وكبرياء... وفي تلك الاثناء اشار لها الوالد الى صورة كانت تستمع منه الى التاريخ والمناسبة التي اخذت له فيها وعن ايامه التي كان فيها في اعز ايام شبابه...وقد زاد من اعجاب الوالد وفخره هو تعليق ليلى الجميل ..) هنا مزاجية حلول جادة تلبّست ليلى اذ تضايفت عليها رافدان من القص والحب..حبُّها هي مع محبوبها باعتبارها الفاعل المقابل لقصة الابن ..ورافد قص ثان يقصه والده وقد كان اعجبها حسب ميزان العبارة والاسلوب في السياق العام المتبع... هنا انذهلت وولهت حتى انها حين قامت عثرت ماكانت بحواسها ابدا انما افترضت عليها تباصيرمشتته غير احاسيسها وما ركّزت ،اذ ضربتها البيانو الكتلة الصلبة وكان آذتها ولم تشعر.. فوجع الحبيب لذة...دايما...
(...وعلى اثر تلك الرغبة من ليلى طلب الجميع الحبيب المتيم ان يعزف لهم بعض المقطوعات الموسيقية المحببة له وامام الحاحهم قام من جلسته واخبرهم بانه سيعزف مقطوعة جديدة يستمعون اليها لاول مرة... ولم تكن تلك القطعة الموسيقية التي عزفها الا جزءا من حياته وتصويرا واقعيا لمشاعره واحاسيسه ومايختلج في مكنون نفسه من ضيق وآلام اخفاها بين جنبيه.....) ولكي نسند فكرتنا التي تقول ان القصة البالغةعبارة عن .. (انتيكة..) تاريخية صنعت صناعة وجودية من دون تدخل وتفكير انما الطبيعة جهّزت ادواتها التعبيرية ورموزها واعطت صافرة البدء ومن ثم نقطة بداية للشروع الحركي والتفاعل الجدلي حيث الحياة والزمن مسرح عرض ضمن حدود كل موضوع ...حيث التحصين والتناسب والتقارب والترابط واستجلاب رفد مادة القص كل هذا محسوب بالنسبة وكأنَّ عقلا مستشرفا بالحال على كل حركة... ولو اردنا لم الكيفية بعبارة خاصة عن مجريات هذا الفعل المعروض عفويا نقول ان الضرورة هي المقدِّرةُ للنُظُم البارعة... ولكي لا نكون بعيدا عن روح القص واتقاناته نستطيع ارجاع هذا المؤدى الى ضرب مركزي بَلْوَر الجدلية الموضوعية واثارها في نفوس ابطالها ..من خلال وجود نقص او حاجة في الزمكان ترتبت علما وهجسا..وبما انها الحاجة او العوز اذن..لابد من
تجلي تصيُّري يربك الرموز يثيرها يلم اطرافها على بؤرها مخضا وتمرية ، وهذا مطلوب بكل صورة تبتكر...حيث ننتج من خلاله مانسميه.(.. بالعوض..) الذي هو نتيجة لمعادلة العَوَز الواقعي حتى اكمال نقصه..هنا نقول حدثت اللُّجة التي يعنيها النقد القصصي العربي... اذ كل قصة لها قانون تُبنى عليه..وهو ...مقدمة... موضوع جدل تحريكي.. حبكةصراع.. انفراج.. خاتمة... هكذا هي اليوم ..انما نحن لا نقول اتخذنا منهجا مختلفا عن هذا انما هو تَميُّز واسلوب فكر... وبعد ان صارت روح للقصة وتملكت اراداتها في رحم الوقت وتبيّنت عن مخلوقها صورةً وقواما..اخذ هذا الجوهر يتمثّل اراداته الموجبة...رغم انه يتنامى في ارتباطات العناصر او الرموز الجمالية التي زمت موضوعَنا... ففضل القاصة على هذا كله من وجهة نظرنا..هو الاحتراف الفني والخصيصة الاتقانية والفرز الابتكاري في جينة اي مخلوق بل تشخيص اول خلية...وتعيين ادبيتها هل هي سرد شعر ام سرد قصة..وكله يجري مجرى موسيقى طافحة في كهوف الغامض..بعد ان هدم كتلته ودخل على ماهيات الموجود... القاصة...اغرت واثرت كاشفت ..وآنست..اجتذبت حقيقة الصورة..القصصيةكاملة..مع كيفيات تحديد وقطع الحبل السرّي وحبال النصب والرفع والجر والاسناد.. وكيفية استجلاب هذي الكتلة العامرة... كمن يجر بكتلة صخرية لاتجر الا بماء بحر...وهذا هو الفن ومقوماته الاستمكانية..واعني انها وفرت علينا مناخا باهرا نشيطا كالريح...هي اهاجيس الرومانتيكية والحلم والموسيقى الجارفة... هنا كل مبدع حتما يمتلك سرّاً يدفع هذي الاشياء...بخيال حالم ..وموسيقى جارفة كالريح...وحلم كانه الواقع...او اقرب منه..حتىيرسي...الى منصات تدجين صراع الرموز وتنضيج بؤر الجمال المطرد بالسياقات.. والاعلان عن مستوى بلوغ العمل.. سوى عن نفسة القصصية في التناصالفني...او عن كشفه واجتذابه اتقانا وحرفة حيث كمال الصورة ودخول العرض الكوني.... ................................................................حرفية نقد اعتباري... ..........ا.حميد العنبر الخويلدي......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق