أسماء أقيس
الفتى الطائش هذا هو اسمي لأني وحيد عائلتي عشت بالدلال ...كل ما أطلبه أجده، أغير سيارتي كل أسبوع مثلما أغير صحبة الفتيات، حتى في الجامعة أنجح بلا مجهود ولا حضور.. وكأنني أملك الفانوس السحري ادوره في كل اتجاه يحقق لي المارد العملاق رغباتي.
بقصرنا الفخم تأتي شابة فقيرة تعمل لتكمل دراستها، الوحيدة التي لم تبهرها وسامتي ولم يغريها نفوذي، لم ترضخ لأي شيء أريده.. رغم محاولاتي الفاشلة بتقرب لها إلا أنها فتاة ذو كبرياء و كرامة لا تداس، كلما صدتني اشتعلت غضبا و قررت أن تكون لي.
بدأ الشيطان يوسوس بقلبي وعقلي، كيف يا ترى أتقرب منها؟
- مرحبا يا جميلتي أنا مراد، كيف حالك؟
- أهلا وسهلا.. بخير.
كلما حضرت لتساعد الخادمة في البيت أقاطع طريقها لأطلب منها شيء، صعبة المنال.. وبخبرتي أوقعتها في شباك حبي، اشتريت لها هاتفا أكلمها لساعات طويلة.. اوصلها للجامعة، ترفض أن تأخذ مني شيء لكني اقنعها بإني احبها و أنها ليست ككل لبنات...تعلقت بي كثيرا.
بيوم من الأيام تحدثت مع صديقي عنها وتراقصت فكرة خبيثة بداخل نفسي... في ليلة من ليالي الصيف تواعدنا طبعا بعد اصرار طويل وافقت، خرجنا.. طوال الطريق أمارس هيمنتي في العشق لتخضع ونذهب لبيتنا القريب من البحر حيث أشتهي تأملها وحدي، الصديق الماكر جهز المكان.. كاميرا الفيديو و المشروب، الشموع، وأخيرا وصلنا.. حدثتها أني سأتزوجها و بأنها امرأة فاتنة.. وأنا ألاعب خصلات شعرها و اقترب منها ببطئ.
- هل توافق أمك أن أكون زوجتك.
- أكيد حبيبتي؛ هي تحبك و تمدحك دوما.
- لماذا اخترتني يا مراد.
- لأنك مميزة ؟ تشبهين الجوهرة الثمينة.
- أتعلم أني أعين امي المريضة.
- لا تقلقي سأتكفل بعمليتها ومصاريف علاجها.
كادت تطير من السعادة وبأعماقي الشيطان يستعجل للوصول للحظة الحاسمة، بدأت أقبلها و هي تحاول الهروب مني.
- أنا حبيبك لم لا تثقِ بي.
عندها تجاوبت معي وأخذت شرفها و نلت من عجرفتها لأنها أتعبتني كثيرا.
أمسكت بيدها و رميتها خارجا هي و ملابسها، بكت بحرقة وهي تتسول الرحمة، لم أشفع لتسولها... أمسكت برجلي تقبلها وتصرخ بصوت أجش:
- لا تفعل بي هذا.
- غبية.. من تظنين نفسك، ارحلي.
مرت أيام و أمضت ساعات من الانتظار.. صرت أتخيلها قطعة خردة مرمية في القمامة، بعد مدة أخبرتني انها حامل؛ ضحكت كثيرا اعتبرت كلامها نكتة وحيلة لأعود إليها.. لكن أمها عرفت بالأمر فتوفيت من الصدمة، منذ ذلك الوقت تعيش بفكرة أنه ليس لها شيء آخر تخسره، ركضت نحو الطريق؛ احتضنها الشارع لتكون وجبة شهية لأي وحش بشري مثلي.
أسماء أقيس /الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق