حاورتها الروائية أمنة برواضي
السلام عليكم أستاذتي الفاضلة أولا أرحب بكم، وأشكركم على الموافقة على الإجابة عن أسئلتي.
ليكن أول سؤال:
من هي أميرة لزيار؟
جواب:
من مواليد برج بوعريرج مقيمة بالإمارات العربية المتحدة، خريجة أدب إنجليزي جامعة سطيف محررة صحفية في العديد من الصحف والمجلات، قدمت برنامج أسألك يا أمي على قناة الشروق، سيناريست سلسلة فكاهية " سوق النسا " على قناة جزائرية، روائية...
سؤال:
2 ـ محررة صحفية في العديد من الصحف والمجلات، مقدمة برامج .. سيناريست سلسلة فكاهية ، كاتبة روائية ..إلى ماذا تعزو أميرة هذا التنوع في العطاء؟
جواب:
أعتبر هذه التجارب جزء بسيط في كل ما أطمح له، فالإنسان الناجح لا يوجد سقف للطموح عنده بل يوجد دائما خطة عمل جديدة يعمل عليها، كما أسعى دائما إلى تعلم أشياء جديدة أستثمرها في حياتي و أوظفها في العمل و الحياة اليومية، كما أسعى لتعلم لغات أجنبية أخرى على غرار الفرنسية و الانجليزية و الاسبانية، كما لدي أعمال أدبية أعمل عليها حاليا و ستصدر قريبا.
سؤال:
3 ـ روايتكم كان حليبا أسود عبارة عن سيرة ذاتية لأستاذ الأجيال السي محمد بن جدي ( فنان مغربي)، هل لك أن تحدثينا عن الدوافع وراء هذا العمل؟ وكيف تقبل السي محمد بن جدي رواية تحمل بين دفتيها معاناته مع المرض والمرارة التي تجرعها من الطفولة ولا زال يتجرعها؟
جواب:
تختلف الكثير قصص النجاح في الحياة، كما يوجد العديد من السيناريوهات التي تدور بفكر الكاتب ليكتب عنها، لكن يوجد دائما موضوع مميز للكتابة عنه و يستحق القراءة موجه إلى عامة الناس، و قصة بنجدي واحدة من بين القصص الإنسانية التي تسرد قصة حبه وعطائه لأبي الفنون بالمغرب بصفة عامة، كما أن القصة تسرد حياة معاناة طفل وشاب وكهل مع المرض العضال وتجاهله له لينشغل بالحركة المسرحية وبنجاحه، وأنا واحدة من بين الكثير ممن تأثروا بحياة بنجدي وكان وعدي له أن أوثقها في كتاب حين لقائي به في مهرجان كوميدراما للمسرح الدولي بوجدة، و كان بنجدي منسق للمهرجان وقدم للمسرح الكثير على حساب صحته.
سؤال:
4 ـ رواية كان حليبا أسود قبل كل شيء تكريم للمسرحي محمد بن جدي، ودعم لأواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائر والمغرب كيف جاءت فكرة الرواية خاصة وأنها أول عمل روائي لكم؟
جواب:
بداية الفكرة هو حب بنجدي الكبير لكل ما هو جزائري وعلاقته القوية بالفنانين المسرحيين الجزائريين، و بأعمدة المسرح الجزائري سابقا الراحل عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي، وحسرته على الحدود المغلقة بين الجارتين الجزائر والمغرب وإصراره على الانطلاق في أعمال مشتركة بين الفنانين في مجال المسرح، وأخذت العمل من زاوية البعد الإنساني في تحدي المرض والنجاح، فمن يريد أن يحقق أحلامه سيفعل ذلك ولو كان وسط الدمار.
سؤال:
5 ـ سؤال مرتبط بما سبق، الأستاذ محمد بن جدي وهو يسرد على مسامعكم محنته مع المرض، هل كان لقاء بين صحفية وفنان؟ أم أن فكرة الرواية كانت حاضرة ؟ أم هو الكم الهائل من المعاناة ولد الإبداع وأثمر رواية " كان حليبا أسود"؟
جواب:
هذه ليست أول خطواتي في الكتابة الأدبية، لكن هذا العمل ولد من رحم المعاناة التي يعيشها فنان مسرحي يعيش واقفا، ولم يكف يوما عن حب ممارسة الحركة المسرحية والتنسيق في هذه التظاهرات وهو يمثل الكثير من الفنانين الذين لم ينالوا حقهم من تكريم وعرفان لمجهوداتهم.
سؤال:
6 ـ ماذا أضافت الإمارات العربية لأميرة الجزائرية؟ هل يمكن أن يحقق المرء ذاته بشكل أفضل خارج حدود الوطن؟ وهل للغربة دوافعها نحو تحقيق الذات؟
جواب:
أي خطوة يقدم عليها المرء هي إضافة في حياته كتجربة سواء كانت ناجحة أو فاشلة سيتعلم منها الكثير والإمارات بلد مفتوح على العالم يعيش فيها تقريبا 200 جنسية، وكل الثقافات موجودة مما يفتح لك آفاق لتأسيس علاقات في العديد من المجالات، على حسب الخطط الاستراتيجية لكل مغترب يحقق ذاته خارج أسوار الوطن التي يعتبرها الكثير سجونا.
سؤال:
7 ـ أستاذة أميرة، بصفتكم صحفية ومبدعة في رأيكم كيف يمكن أن تخدم الصحافة الإبداع؟ وما هي المواصفات التي تجعل العمل الإبداعي يحظى باهتمام الصحافة والاعلام؟ أم تظل المحسوبية والزبونية سيدتا الموقف؟
جواب:
العمل الصحفي هو مهنة تقوم أساسا على الإبداع، كما تغطي جانبا كبيرا لكل ما هو إبداع في شتى المجالات وليس هنالك مواصفات محددة للإبداع لكي يحظى باهتمام الصحافة والإعلام؛ فالإبداع يمكن أن يعبر عن فرد واحد أو عن مجموعات قد يكون في المعارض أو المهرجانات الدولية والإعلام يقوم بدوره بتغطية هذه التظاهرات والفعاليات دون احتكار مجال عن آخر.
سؤال:
8 ـ كيف ترون مستقبل الحركة الثقافية في المنطقة العربية؟
جواب:
أرى أن ملامح الحركة الثقافية في العالم العربي بارزة بشكل كبير وارتسمت خاصة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي التي اختزلت الكثير من الوقت وعناء التكلف للتحضير للمهرجانات وهذا ما شهدناه على منصات التواصل الاجتماعي من ملتقيات فكرية ولقاءات شعر ومسابقات ومحاضرات ومهرجانات ثقافية، و يبقى الاهتمام واجب أكثر بتأهيل الشباب والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في تطوير الثقافة، بحيث يساهم ذلك في خلق تراكم سيمكن الأجيال المقبلة من تحديد معالم الثقافة بطريقة مبتكرة.
سؤال:
9 ـ ما هي رسالتكم للمبدعين خاصة الشباب منهم؟
على المبدعين دائما الاجتهاد والعمل وتوسيع نطاق العلاقات في العالم لتوسيع الخارطة الثقافية وتبادل الخبرات والتجارب والانفتاح على العالم الخارجي، وهذا ما يزيد المبدع إبداعا وتعلما وتلقي النقد البناء لأعمالهم الإبداعية، دون وضع أي سقف لطموحاته خاصة أن منصات التواصل الاجتماعي تسهل هذه العملية في نشر العمل الابداعي والمشاركة في الحركات الثقافية سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
شكرا لكم أستاذتي الفاضلة وفقكم الله في مسيرتكم.
حاورتها الروائية أمنة برواضي ( المغرب ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق