سليمان أحمد العوجي
على سفحِ الليل
يتأبطُ الرعيانُ خذلانهم
تتدافعُ قطعانُ النبوءاتِ
بطيشٍ مراهقِ السمتِ والرؤى....
على سفحِ الليل....
ذئابٌ موتورةُ العواء
تطالبُ القمرَ بالتنحي
كالخائفاتِ في كرنڤالِ السبي
تُمسِكُ قصائدي
عن الكلامِ المباح...
أغادرُ بلا نعلِ المكان
لمدنٍ بديلةٍ.....
لاترجمُ الضياء
جذري في تربتها
يخاتلُ العدم منذُ الطوفان
غداً يذوبُ ثلجُ الحياد
ويخرجُ عفريتُ المعنى
من جيبِ الكلام...
خجولاً كشمسِ الشتاء
أحملُ ظلي وبقايا صوتي
كأخرِ مقتنياتي...
وأدبُّ على سطورِ النورِ
كنملِ المثابرة...
لمدنٍ بديلةٍ...
تُخَبِئُ لي حلوى الكرامة والمصير....
بين نهدينِ من حرير...
لاتهملني كأضرحةِ الغرباء
لي فيها ماللطيورِ العابرة
وعليَّ ماعلى الغيمِ
من خراج..
لمدنٍ بديلة...
لاتضعُ ملحاً في عيني
وأنا أختلسُ النظرَ
إلى مفاتنِ الهال
في ركوةِ المساء...
لمدنٍ بديلةٍ...
يؤاخي فيها الشذا
بين الفراشةِ والريح
كلما تندرت شرفاتها
بمكارم الحبق....
لايتوهُ فيها الضياء
عن دربِ المكان
فخيطُ الأنسِ في كفِ القمر
لمدنٍ بديلةٍ...
لاتقعُ في حبِ التاريخِ
المتأنقِ بالخرافة...
ولاتصدقُ وردةً
خرجت في غير موسمها
تتمشى على رصيفِ
قصيدةٍ مغفلة...
لاتثقُ ببكاءِ الصيادِ
في جنازةِ العصافيرِ
ونحنُ في الأشهرِ الحرم
لمدنٍ بديلةٍ....
تهبني زماناً آخر
أسميه على مزاجي
أدللهُ ولاأدعهُ يحبو
على شوكِ أيامي
أقفلُ كفي عليهِ
وأحميهِ من رفاقِ السوء
لمدنٍ بديلةٍ....
تمجدُ العابرين إلى الله
وتعيدُ للعاطلينَ عن الحياةِ
قناديلهم.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق