د. بومدين جلالي
يا دارَ لَيْلَى أيْنَ ليلى في الْوُجودِ ؟ *** خَرجَتْ فغابتْ في مَتاهاتِ الْقُيودِ !
كانتْ هُنا؛ كالْبدْرِ والدّنْيا مَساءٌ، *** مِنْ وحْيِها يَغْفُو التَّوَتُّرُ في الرُّعودِ
وعَلَتْ مَشاعِرُنا تُغَنِّي مِنْ هَواها *** فتَذُود عَنْ شَرَفٍ لها، وعَنِ الْحُدودِ
ذاتُ الْمَباهِي أخْتُ كُلِّ اللّطْفِ دَوْماً***تَمْشي الْهُوَيْنَى في فضاءاتِ الْوُرودِ.
وأتَتْ عَلَيْنا بَعْضُ أزْمانٍ غِلاظٍ *** مَحَقَتْ شَذاها في غَياباتِ الشُّرودِ
خَدَعوا مَعانِيها بِزَيْفِ الْعَصْرِ قَصْداً *** قَتَلوا أمانِيها بِأوْهامِ الصُّعودِ
هَتَكوا الْحياءَ، مِنَ الرّوائعِ جَرَّدُوها***رَبَطوا السّعادةَ بالْإباحَةِ في الْبُنودِ
قالوا لها : أنْتِ الْجَمالُ إذا تَجَلَّى *** مِنْ غَيْرِ سِتْرٍ حَوْلَ آفاقِ النُّهودِ،
مِنْ غَيْرِ رُوحٍ - يا أخَيَّةَ كُلِّ رُوحٍ***بالْحُبِّ تَحْيا في مَساراتِ السُّعودِ -
نَزَلوا بها مِنْ جِنْسِها نَحْوَ التَّهاوِي***فغَدتْ وأنْثَى الْقِرْدِ في جِنْس الْقُرودِ
شُلَّتْ رُجُولتُنا - ألَيْلَى – مِنْ فَراغٍ***سَكَنَ الْقُلوبَ فكانَ مَقْبَرَةَ الصُّمودِ
لَا..ألْفُ لَا..أنْتِ الأصالةُ والتَّسامِي***عُودِي، ولا تُثْرِي مُؤامَرةَ الْيَهودِ.
بقلم : أ.د. بومدين جلالي - الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق